ريف دمشق: سليمان خليل
لم يدم مشهد التحسن في ساعات الكهرباء بريف دمشق طويلاً، إذ سرعان ما عاد التراجع في ساعات الوصل ليظهر بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث وصلت ساعات القطع إلى 5 ساعات أو أكثر مقابل ساعة وصل واحدة فقط. وقد بدأت الآثار السلبية لهذا التراجع تظهر على المنازل والمحلات التجارية والأسواق والشركات والمعامل.
الشركة العامة للكهرباء في ريف دمشق أوضحت أن هذا التراجع يعود بشكل رئيسي إلى انخفاض كبير جداً في كميات التوليد على مستوى المنظومة الكهربائية.
وأضافت الشركة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية أن هذا التراجع يتزامن مع عودة أعداد كبيرة من المهجرين قسراً إلى مناطقهم، مما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في الطلب على الطاقة الكهربائية، وهو ما فرض اختلافاً في برامج التقنين بين منطقة وأخرى.
وأشارت الشركة إلى أنها تعمل على تغذية محطات المحافظة بالتناوب بما يضمن تحقيق أكبر قدر ممكن من العدالة في توزيع الطاقة الكهربائية على مختلف المناطق.
كما لفتت إلى معاناة المحافظة من تدهور كبير في البنية التحتية لشبكات الكهرباء نتيجة ما تعرض له الريف الدمشقي في سنوات الحرب من تدمير ممنهج، الأمر الذي يضاعف الحاجة اليوم إلى مشاريع إعادة التأهيل والإعمار بهدف تلبية الطلب المتزايد وتحسين استمرارية التغذية.
واختتمت الشركة بيانها بالتأكيد على تفهمها لمعاناة المواطنين، مؤكدة أن كوادر الشركة تبذل قصارى جهدها ليل نهار لضمان استمرار التغذية الكهربائية ضمن الإمكانات المتاحة. وأوضحت أن العمل جارٍ بالتوازي مع الجهات المعنية لتأهيل الشبكات ودعم المحافظة بالمشاريع اللازمة للارتقاء بواقع الكهرباء في ريف دمشق.
(أخبار سوريا الوطن-1)