الجمعة, 3 أكتوبر 2025 02:29 AM

تصاعد العنف في غرب سوريا قبيل انتخابات مجلس الشعب: اغتيالات وهجمات تثير القلق

تصاعد العنف في غرب سوريا قبيل انتخابات مجلس الشعب: اغتيالات وهجمات تثير القلق

مدير «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» يطالب بتوفير الحماية للمرشحين

بعد الاحتجاجات التي اندلعت إثر مقتل شابين وإصابة ثالث في إطلاق نار مساء الأربعاء، يسود الهدوء الحذر في بلدة عناز بوادي النصارى بريف حمص الغربي. تأتي هذه الحوادث ضمن سلسلة من الأحداث التي شهدتها مناطق عدة في غرب سوريا، والتي اتسمت بطابع طائفي، وتزامنت مع قرب موعد انتخابات مجلس الشعب المقررة يوم الأحد المقبل.

الشابان الشقيقان وسام جورج منصور وشفيق منصور لقيا حتفهما، بينما أُصيب بيير حريقص بجروح خطيرة، نتيجة إطلاق نار من قبل ملثمين كانوا يستقلون دراجة نارية. يخضع الشاب المصاب لعمليات إسعاف عاجلة، وتؤكد المصادر الطبية أن حالته لا تزال حرجة.

انتشرت قوى الأمن الداخلي في منطقة وبلدات وادي النصارى بريف حمص الغربي، بهدف حفظ الأمن وملاحقة مرتكبي جريمة استهداف الشباب في بلدة عناز.

من جهته، أدان قائد الأمن الداخلي في محافظة حمص، العميد مرهف النعسان، الجريمة بأشد العبارات، مؤكداً الرفض المطلق لكل أشكال العنف التي تهدد أمن المجتمع واستقراره. وشدد على أن "الهدف من هذا العمل الإجرامي هو زعزعة الأمن وإثارة الرعب في المنطقة، ومحاولة التأثير على العملية الانتخابية لمجلس الشعب".

وصرح المسؤول الأمني بأن الجهات المختصة باشرت فوراً اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطويق المنطقة، ومتابعة مجريات الحادث، والعمل على ضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة. ودعا المواطنين إلى التحلّي بالهدوء، وتجنّب الانجرار وراء الشائعات أو الاستفزازات، مؤكداً استمرار التحقيقات بدقة وحرص لكشف جميع ملابسات الحادث، وضمان إحالة كل من يثبت تورطه إلى القضاء المختص.

وشهدت سوريا خلال الأيام الأخيرة مقتل مواطنين في قرية جدرين بريف حماة، وأعلنت وزارة الداخلية إلقاء القبض على 3 متورطين في جريمة قتل بشعة شهدتها قرية جدرين بريف حماة قبل أيام، راح ضحيتها 4 أشخاص. كما شهدت قرية حيالين في ريف حماة الغربي مقتل أشقاء 3 من عائلة الحماد، بعد اقتيادهم من قبل مجموعة ادعت انتماءها لجهة أمنية. وجرى العثور على جثثهم صباح الأربعاء على قارعة طريق شمال القرية.

وفي سياق متصل، قُتل الدكتور حيدر شاهين، أحد المرشحين لعضوية مجلس الشعب، فجر الأربعاء، داخل منزله في قرية ميعار شاكر بريف طرطوس، بعد أن أطلق عليه الرصاص شخص ملثم. وأكّد مصدر أمني لموقع «تلفزيون سوريا» أن شاهين لقي مصرعه على الفور إثر الهجوم المسلح. وأضاف المصدر أن منفذ العملية اقتحم المنزل وأطلق النار أمام زوجة الضحية وأولاده، مشيراً إلى أن قوات الأمن حضرت مباشرة إلى المكان لجمع الإفادات وفتح التحقيقات. وأوضح أن التحقيقات لا تزال مستمرة لكشف ملابسات الحادث، وتحديد هوية المهاجم، وسط انتشار أمني مكثف في المنطقة.

وقال مدير «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، فضل عبد الغني، إن الجريمة «تشكل تهديداً للمرشحين الآخرين»، مبيناً أنه «من المفترض أن يكون لهؤلاء المرشحين شكل من أشكال الحماية، وإلا فإنهم يخافون أن يترشحوا وينضموا». وأضاف في تصريحات لـ«تلفزيون سوريا»، الخميس، أنه «جرى رصد تهديدات واستهدافات سابقة للعلويين الذين يرغبون في المشاركة في المجلس».

مشاركة المقال: