السبت, 4 أكتوبر 2025 07:51 PM

مؤتمر طب الطوارئ بجامعة دمشق يستعرض خبرات مؤسسة حمد الطبية القطرية

مؤتمر طب الطوارئ بجامعة دمشق يستعرض خبرات مؤسسة حمد الطبية القطرية

دمشق-سانا: شارك أطباء سوريون وعرب من مؤسسة حمد الطبية القطرية بخبراتهم وتجاربهم في المؤتمر العلمي الأول لطب الطوارئ الذي عقد في جامعة دمشق تحت عنوان "المستجدات في طب الطوارئ والعناية الحرجة". المؤتمر نظمته مبادرة طب الطوارئ السورية (SEMI) بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة، ونقابة أطباء سوريا، والرابطة السورية لأطباء الطوارئ والعناية المشددة.

تدريب عملي على أجهزة الإيكو القلبي والبطني

في لقاءات مع سانا، أوضح الطبيب السوري بلال بارودي، اختصاصي طوارئ في مؤسسة حمد الطبية القطرية وعضو مؤسس في مبادرة طب الطوارئ السورية (SEMI)، أنه أشرف على ورشة عمل حول "الألتراساوند في أقسام الطوارئ" ضمن فعاليات المؤتمر. وأشار إلى أن هذه الورشة هي الأولى من نوعها في سوريا، وتركز على أهمية التدريب العملي على أجهزة الإيكو القلبي والبطني وكيفية استخدامها لإنقاذ حياة المرضى. وأعرب عن أمله في إقامة المزيد من الورشات التدريبية لتعزيز مهارات أطباء الطوارئ في سوريا وتطوير قدراتهم في التعامل مع الحالات الحرجة.

آلام الظهر في طب الطوارئ

من جهتها، أوضحت الطبيبة المصرية رنا السيد، استشارية أولى في المؤسسة، خلال محاضرتها حول آلام الظهر وأهميتها في طب الطوارئ، أن هذه الشكوى قد تبدو بسيطة، ولكنها قد تخفي حالات طبية خطيرة تتطلب تقييماً دقيقاً. وشددت على ضرورة إلمام أطباء الطوارئ بجميع الأسباب المحتملة لضمان التشخيص الصحيح واتخاذ الإجراءات الطبية المناسبة لحماية حياة المرضى وتحسين جودة الرعاية.

مهارة التركين الآمن في طب الطوارئ

أكد الطبيب السوري همام حامدة، اختصاصي طوارئ في المؤسسة، خلال ورشة عمل على أهمية إدخال مبدأ "التركين الآمن" (Safe Sedation) في الحالات التي يعاني فيها المريض من ألم شديد، مثل الكسور المفتوحة أو الخلوع أو أثناء الإجراءات المؤلمة كالصدمات الكهربائية، بهدف تخفيف الألم وتهدئة المريض. وأشار إلى أن هذه المهارة أساسية في طب الطوارئ، وأن المبادرة الخاصة بها حظيت باستحسان المشاركين.

مقاربة الإصابات الرضية بسياسة التحكم بالضرر

ركز الطبيب السوري أحمد عجاج، اختصاصي الجراحة العامة والمناظير وأحد كوادر المؤسسة، في محاضرته على مقاربة الإصابات الرضية بسياسة التحكم بالضرر، المطبقة عالمياً منذ ثلاثة عقود، والتي تمثل أحدث بروتوكول لتحسين الحالات. وأشار إلى أن هذه السياسة غير مطبقة بشكل كافٍ في سوريا، مؤكداً أن الدراسات أثبتت فعاليتها في خفض معدل الوفيات والمضاعفات التي تتسبب بها الإصابات الرضية، ودعا إلى تبني هذه البروتوكولات وإنشاء نظام وطني ومراكز متخصصة لمعالجة الإصابات الرضية وتقليل آثارها.

الربو الحاد في حالات الطوارئ

من جهته، شدد الطبيب السوري عادل الحريري، اختصاصي طوارئ في المؤسسة وأحد مؤسسي مبادرة طب الطوارئ السورية، على أن الربو الحاد حالة طارئة كبرى قد تؤدي إلى الوفاة إذا لم يُعالج بسرعة، مؤكداً أهمية متابعة آخر التحديثات والإرشادات الدولية لتقديم رعاية طبية فعّالة وإنقاذ حياة المرضى.

"فائدة علمية كبيرة وتبادل خبرات"

من دمشق، نوه الطبيب عبد الرحمن السكري، مقيم باختصاص طب الطوارئ في مشفى المجتهد، بالفائدة العلمية للمؤتمر، مشيراً إلى أن ورشة "الألتراساوند" أتاحت التعرف على الإيكو القلبي، والإيكو السريع، والإيكو البطني، وحالات الرضوض والإسعاف.

وأضاف السكري أن ما يقدم من معلومات سيسهم في تطوير اختصاص طب الطوارئ في سوريا، وتحسين الرعاية المقدمة للمرضى في المشافي العامة، وخصوصاً في أقسام الإسعاف والعناية الإسعافية، مثنياً على جهود جميع الأطباء والفريق الطبي المرافق.

مؤسسة حمد الطبية، التي تأسست عام 1979، هي المؤسسة الرائدة في تقديم الرعاية الصحية في دولة قطر، وتهدف إلى رفع مستوى العيش الإنساني من خلال الرعاية الصحية والتعليم والبحث.

ويعد مؤتمر طب الطوارئ الأول بجامعة دمشق، الذي انطلقت فعالياته أمس ويختتم غداً، ويشارك به أكاديميون ومختصون من داخل سوريا وخارجها، منصة علمية لتبادل الخبرات وتطبيق أحدث المعايير العملية في الطوارئ والعناية الحرجة، بما يسهم في رفع مستوى الخدمات الطبية الطارئة، وتحسين استجابة الفرق الطبية للحالات الإسعافية والمستعصية، وتدريب الأطباء الشباب على أحدث التقنيات الطبية.

مشاركة المقال: