الأحد, 5 أكتوبر 2025 01:47 AM

القامشلي: ارتفاع تكاليف علاج الأسنان يرهق السكان ويثقل كاهلهم

القامشلي: ارتفاع تكاليف علاج الأسنان يرهق السكان ويثقل كاهلهم

يشكو سكان القامشلي من الارتفاع الكبير في تكاليف علاج الأسنان، حيث أصبحت تشكل عبئاً ثقيلاً عليهم. يصف المواطنون الأسعار بأنها "مرهقة" مقارنة بمستويات الدخل المتدنية، ويرى البعض أن قطاع طب الأسنان يعيش في "عالم منفصل" عن الواقع الاقتصادي.

يضطر الكثيرون إلى تأجيل العلاج أو تحمل الألم بسبب عدم قدرتهم على تحمل النفقات الباهظة. يروي إبراهيم الجابر، وهو عامل في مجال الدهان، تجربته لمنصة ، قائلاً إنه صُدم من ارتفاع التكاليف. ويضيف أنه خضع لعلاج عصب وحشوة بقيمة 50 دولاراً، لكن الطبيب أوضح لاحقاً أن الأمر يحتاج أيضاً إلى تلبيسة لا يقل سعرها عن 90 دولاراً، ليصل المبلغ الإجمالي إلى نحو 150 دولاراً، وهو ما يعادل دخله لشهر ونصف من العمل المتواصل. وأشار إلى أنه يفضل تحمل الوجع على خسارة تعبه المادي، مؤكداً أن أولويته تبقى في تأمين الغذاء لأطفاله.

أما أبو جودي، وهو موظف حكومي، فيصف طب الأسنان بأنه "القطاع الأكثر انفصالاً عن الواقع المعيشي في القامشلي". ويوضح أنه اضطر إلى دفع 100 ألف ليرة سورية مقابل صورة شعاعية فقط قبل بدء العلاج، إضافة إلى 50 دولاراً مقابل قلع ضرس العقل وتنظيف العصب. ويتابع: "دفعت في النهاية ما يقارب 100 دولار، بينما راتبي الشهري لا يتجاوز مليوني ليرة، أي ما يكاد يغطي الحاجات الأساسية اليومية".

يشير مواطنون آخرون إلى أن التفاوت بين قطاع طب الأسنان وغيره من الاختصاصات الطبية أصبح لافتاً، حيث يبدي أطباء الباطنية أو الأطفال قدراً من المرونة في تحديد الأجور، على عكس أطباء الأسنان الذين يربطون خدماتهم بالدولار، ما يجعلها بعيدة عن متناول الغالبية.

يحذر الأهالي من أن استمرار هذا الوضع يزيد من الفجوة بين الدخل والأسعار، ويدفع الكثيرين إلى تجنب العلاج أو تأجيله، مما ينعكس سلباً على الصحة العامة، في ظل غياب آليات رقابية أو حلول من شأنها مراعاة الظروف الاقتصادية للسكان.

مشاركة المقال: