نفى مدير الأمن في محافظة السويداء، سليمان عبد الباقي، صحة ادعاءات حكمت الهجري ووسائل إعلامه حول حصار الحكومة السورية للمحافظة. وأكد أن الميليشيات التابعة للهجري هي من تفرض قيودًا على حركة الراغبين في مغادرة السويداء، حيث تشترط الحصول على "إذن سفر" للسماح لهم بالخروج.
وشدد عبد الباقي على أن جميع أجهزة الدولة تعمل على توفير كافة الاحتياجات اللازمة لسكان محافظة السويداء، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية بالتعاون معه على مدار أسابيع، انطلاقًا من مسؤوليته عن الأمن الداخلي في المحافظة.
وكان عبد الباقي، الذي عرف سابقًا كقائد لتجمع "أحرار جبل العرب"، قد دعا إلى التعاون مع الحكومة ورفض سياسات الهجري. وقد عينته دمشق مديرًا للأمن في المحافظة الشهر الماضي، وتعهد بحماية المدنيين ومتابعة قضايا المختطفين وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
تأتي تصريحات عبد الباقي بعد يوم واحد من تأكيد محافظ السويداء، مصطفى البكور، على وجود جهات لم يسمها تمنع المواطنين من العودة بحجج واهية تصل أحيانًا إلى التهديد.
وأضاف عبد الباقي أن "مجموعات خارجة عن القانون تتحكم بحياة الناس وتمنعها من مغادرة السويداء، بغية أوهام لجان تحقيق وجهات داخلية وخارجية للترويج بأن السويداء محاصرة".
وأوضح أن "السويداء بالفعل محاصرة.. ولكن من الداخل ومن ميليشيات باتت معروفة وسط سكوت المجتمع المدني وتعامل هذه المجموعات بالاعتقال تارة والقتل تارة أخرى".
كما أشار إلى "توقيف الركاب اليوم السبت لمدة تبلغ حوالي 3 ساعات، وإنزال 4 ركاب على حاجز شهبا التابع لما يسمى الحرس الوطني لعدم وجود إذن سفر أو مراجعة مشفى"، ونشر صورًا لها.
يذكر أن لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة قد زارت مدينة السويداء يوم الأربعاء الماضي للتحقيق في الأحداث الدامية التي شهدتها المحافظة والتحقق من ادعاءات الهجري حول تعرض المدنيين لانتهاكات.