بعد توقف دام نحو 15 عاماً، انطلقت فعاليات مهرجان محمد الماغوط المسرحي في مدينة سلمية، وذلك في الفترة من 6 إلى 11 من الشهر الجاري. يعتبر هذا المهرجان باكورة النشاطات لسينما سلمية التي أعيد تأهيلها بتقنيات حديثة ومتطورة.
أوضح مدير المهرجان، الفنان محمد الشعراني، لـ «الوطن» أن الدورات الأولى من المهرجان أقيمت بين عامي 2007 و 2010 في مدينة سلمية، مسقط رأس الكاتب الكبير محمد الماغوط. وأشار إلى الأهمية الثقافية والاجتماعية لمدينة سلمية، لما تحمله من تنوع وغنى ثقافي واجتماعي، ولموقعها الجغرافي في المنطقة الوسطى.
وأضاف الشعراني أنه تم تكريم عدد من الفنانين من نجوم الصف الأول، منهم الراحلان رفيق سبيعي ونضال سيجري، بالإضافة إلى سلمى المصري وحسام تحسين بيك، وذلك لأهمية المسرح والحالة الثقافية في المدينة.
وقد استقطب المهرجان في دوراته السابقة فنانين من داخل سوريا وخارجها، مثل الفنانة جيانا عيد، التي ترأست لجنة التحكيم في الدورة الثانية، والفنان الأردني غنام غنام، والمخرج وأستاذ المسرح إيليا قجميني.
تعتبر الدورة الخامسة من مهرجان محمد الماغوط أول مهرجان مسرحي وثقافي على مستوى سوريا بعد التحرير، كما يمثل نقطة تلاقٍ وشراكة بين مؤسسة الرواد للتعاون والتنمية وفرقة كور الزهور في سلمية، مما يشكل حالة اندماج وتوءمة فريدة من نوعها في الإنتاجات الثقافية. وتمثل عودة المهرجان إلى سلمية بعد سنوات من المصادرة والمنع حالة من الانتصار والفرح لدى الجمهور.
يضم المهرجان فرقاً متعددة ومتنوعة تم اختيارها بعناية لتعكس تنوع النسيج السوري، حيث تلتقي فرق من دمشق وحماة وسلمية وحلب وإدلب واللاذقية لنقل صورة مشرفة عن المستقبل.
يشمل برنامج المهرجان عروضاً مسرحية مثل مسرحية "قبل السقوط" لفرقة كور الزهور، و"أول ليلة .. آخر يوم" (عرض شرف) للمسرح القومي بدمشق. بالإضافة إلى ذلك، هناك محاضرة بعنوان "المسرح السوري محطات وذكريات" للأستاذ جوان جان، وعرض "موت بائع جوال" لنادي الماغوط المسرحي حلب، ومحاضرة بعنوان "دور المسرح التفاعلي في التنمية المجتمعية" للأستاذة إيناس حسينه، وعرض "قماط وكفن" لمركز فنون الأداء باللاذقية، ومعرض فني، وتنفيذ لوحة جدارية هدية لسلمية، ويوماً عائلياً مفتوحاً، وعرض "وقت مستقطع" لفرقة "سين" بمصياف، ومسرحية "اللحاد" (عرض موازي) لنادي الماغوط المسرحي بإدلب، وحفل الختام وتوزيع الجوائز.
تقام العروض المسرحية في صالة سينما سلمية في تمام الساعة السابعة مساءً، ويعقب كل عرض جلسة مناقشة مع لجنة التحكيم.
حماة ـ محمد أحمد خبازي