في واقعة غريبة أثارت دهشة الألمان، عثر رجل في ألمانيا على تذكرة يانصيب رابحة بقيمة 15.3 مليون يورو، نسيها في جيب معطفه لمدة ستة أشهر. اكتشف الرجل أنه الفائز الذي كانت شركة “Lotto Hessen” تبحث عنه منذ مارس الماضي دون جدوى.
بدأت القصة في شهر مارس عندما اشترى الرجل، المقيم في منطقة فرانكفورت، تذكرة يانصيب ووضعها في الجيب الداخلي لمعطفه، ثم نسيها تمامًا. في هذه الأثناء، أطلقت شركة “Lotto Hessen” حملات بحث مكثفة في جميع نقاط البيع ونشرت إعلانات للعثور على صاحب التذكرة الفائزة، وهو إجراء نادرًا ما تلجأ إليه الشركة، حيث عادةً ما يتقدم الفائزون لاستلام جوائزهم في غضون أسبوعين من السحب.
المثير في الأمر أن الرجل سمع عبر الراديو عن حملة البحث عن الفائز المجهول، وتساءل ساخرًا كيف يمكن لشخص أن ينسى المطالبة بهذا المبلغ الضخم، دون أن يعلم أنه هو نفسه المعني، وفقًا لموقع Espresso.
مع بداية فصل الخريف وبرودة الطقس، أخرج الرجل معطفه الذي لم يرتده منذ الربيع، ليجد في جيبه الداخلي الورقة التي غيرت حياته. وقال في بيان صادر عن شركة “Lotto Hessen”: "اكتشفت التذكرة في عطلة نهاية الأسبوع، كانت مطوية في الجيب الداخلي لمعطفي. عندما تحققت من الأرقام عبر هاتفي ورأيت مبلغ الجائزة، صدمت تمامًا – لحسن الحظ أنني كنت جالسًا وإلا كانت ركبتاي قد انهارتا".
وعن خططه المستقبلية، أوضح الرجل أنه يعتزم الحفاظ على أسلوب حياة بسيط، وسيبدأ بشراء أريكة جديدة لغرفة المعيشة، وسيخصص معظم المال لتأمين مستقبل أطفاله وتلبية احتياجاتهم. وأكد هو وزوجته أنهما لن يخبرا أي شخص آخر بخبر الفوز حفاظًا على الخصوصية.
أثارت هذه القصة اهتمام وسائل الإعلام الألمانية وأدهشت الجمهور، ليس فقط بسبب حجم الجائزة، ولكن أيضًا بسبب الطريقة التي اكتُشفت بها التذكرة. وأعادت الحادثة تسليط الضوء على ظاهرة التذاكر الرابحة غير المطالب بها، حيث يُعتقد أن هناك العديد من التذاكر المنسية في الأدراج أو الحقائب أو الجيوب.
وحذر الخبراء من تكرار مثل هذه الحوادث، داعين عشاق اليانصيب إلى حفظ تذاكرهم في أماكن آمنة أو تصويرها بهواتفهم لضمان عدم نسيانها، مشيرين إلى أن المهلة القانونية للمطالبة بالجائزة قد تنتهي دون علم الفائز. هذه الحادثة التي بدأت بمحض الصدفة داخل معطف قديم وانتهت بثروة تفوق 15 مليون يورو، تذكر بأن الحظ قد يختبئ في أكثر الأماكن غير المتوقعة، وأن التحقق المنتظم من تذاكر اليانصيب قد يغير حياة كاملة في لحظة. (albayan)