علق الفنان محمد فضل شاكر بعد الجدل الذي أثاره تسليم والده، الفنان فضل شاكر، نفسه طوعًا إلى الجيش اللبناني مساء السبت عند مدخل مخيم عين الحلوة في صيدا جنوب لبنان.
وفي أول تعليق له على هذا الحدث، نشر محمد فضل شاكر عبارة مقتضبة عبر خاصية “ستوري” على حسابه في إنستغرام، قال فيها: “إن مع العسر يسرا، مهما ضاق الطريق فإن فرج الله أقرب مما تظن.”، معبرًا عن أمله وثقته في هذه المرحلة.
يعود تسليم فضل شاكر نفسه إلى الواجهة بعد 12 عامًا من الملاحقة القانونية. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الفنان سلّم نفسه إلى استخبارات الجيش اللبناني بعد تنسيق مع وسطاء وجهات رسمية، في خطوة يُنظر إليها على أنها تمهيد لإغلاق ملفه القانوني وبدء صفحة جديدة.
وبحسب المصادر، تمت عملية التسليم عند حاجز الحسبة في صيدا، قبل نقله إلى ثكنة زغيب، ثم إلى بيروت لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية.
وتعود القضية التي تلاحق فضل شاكر إلى عام 2013، عندما اتُهم بالضلوع في أحداث عبرا بين الجيش اللبناني وجماعة الشيخ أحمد الأسير، ووجهت إليه اتهامات بالمشاركة في القتال وتمويل مجموعة مسلحة. وفي عام 2018، بُرّئ من تهمة قتل عناصر الجيش، لكنه لا يزال يواجه ملفات أخرى تتعلق بـ السلب وتبييض الأموال وتشكيل عصابة مسلحة.
وكان نجله محمد قد أفاد سابقًا بأن والده كان يفكر في تسليم نفسه منذ فترة، لكنه كان ينتظر الوقت المناسب والظروف الأمنية الملائمة، مؤكدًا ثقته في القضاء اللبناني وعدالته.
وعلى الرغم من عزلته الطويلة داخل المخيم، استمر فضل شاكر في التواصل مع جمهوره من خلال إصدار بعض الأعمال الغنائية، كان آخرها الديو الغنائي “كيفك ع فراقي” الذي جمعه بابنه محمد.