شهدت مدينة حلب اهتماماً واسعاً في انتخابات مجلس الشعب السوري، حيث شهدت مراكز الاقتراع إقبالاً ملحوظاً من الناخبين يوم أمس الأحد. وقد حظيت هذه الانتخابات، التي تعتبر الأولى بعد سقوط نظام الأسد، بمشاركة واهتمام كبيرين من قبل السوريين، لما تحمله من دلالات على التغيير.
يتألف مجلس الشعب من 210 مقعداً وفقاً للمرسوم الانتخابي، حيث يتم انتخاب 140 مقعداً (الثلثان) من خلال الهيئات الناخبة في الدوائر الانتخابية، بينما يعين رئيس الجمهورية 70 مقعداً (الثلث). وتبلغ حصة محافظة حلب 32 مقعداً نيابياً، منها 14 مقعداً للمدينة، بالإضافة إلى الشخصيات التي سيتم تعيينها من قبل الرئيس.
وقد تصدر عزام خانجي قائمة الفائزين في انتخابات مجلس الشعب بمدينة حلب، بحصوله على 228 صوتاً. خانجي هو خريج أدب إنكليزي من جامعة حلب وحاصل على دبلوم تأهيل تربوي، وعمل مديراً لعدة مدارس ومديراً لدار الأيتام والجمعية الخيرية الإسلامية في مدينة حلب.
وجاء في المرتبة الثانية مهيد عيسى، الذي حاز على 190 صوتاً، وهو ابن الشهيد سيف الدين عيسى، وحقوقي حاصل على الماجستير في العلاقات الدولية ومهتم بالشؤون السياسية والإدارية. وتلاه عبد الكريم عكيدي الذي حصل على 189 صوتاً، ثم علي الجاسم الذي حصل على 159 صوتاً. الجاسم هو مرشح سابق عن دائرة جبل سمعان في ريف حلب الجنوبي، من قرية زمار، ولد في زمار عام 1968، وحاصل على إجازة في الشريعة الإسلامية. كما حلّ عبد القادر خوجة معه في نفس المرتبة وحصل أيضاً على 159 صوتاً.
يليهما عارف رزوق بواقع 158 صوتاً، وهو حاصل على إجازة في الطب البشري من كلية الطب بجامعة حلب، وماجستير اختصاص في الأذن والأنف والحنجرة، شغل منصب رئيس المجلس الطبي في مدينة حلب، وعمل جراحاً في ريف حلب الشمالي بين عامي 2012 و2016، ثم شغل منصب المدير التنفيذي لمؤسسة شفق.
وفي المرتبة السابعة فاز عقيل حسين بواقع 139 صوتاً، وهو كاتب صحفي وسياسي معارض للنظام البائد، تلاه تمام اللودعمي الذي حصل على 127 صوتاً، وهو طبيب أسنان، حاصل أيضاً على شهادات عليا في الفقه وأصوله، وشغل منصب رئيس قسم الفقه وأصوله في جامعة الشام الخاصة.
وحاز محمود مصطفى السيد على المرتبة التاسعة بعد حصوله على 123 صوتاً، يليه عبد العزيز مغربي الذي حاز 119 صوتاً، وهو رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب سابقاً، وعضو مجلس محافظة حلب الحرة للدورة الأولى، وشغل منصب عضو المكتب التنفيذي في مجلس محافظة حلب الحرة، ورئيس مكتب الدفاع المدني، وساهم في تأسيس جهاز الدفاع المدني في محافظة حلب.
وحلّ محمد رامز كورج في المرتبة الحادية عشر، بعد حصوله على 118 صوتاً، وهو مدرس في جامعة حلب حاصل على شهادة في الآداب من جامعة الازهر، ودرس في دار النهضة للعلوم الشرعية بمصر. وحاز عمار طاووز الحاصل على الماجيستير في الشريعة الإسلامية، على المرتبة الثانية عشر، بواقع 113 صوتاً، يليه المهندس المعماري بشر حاوي الذي حصل على 111 صوتاً، ثم أحمد حريري الذي تعادل معه في عدد الأصوات.
ويبلغ عدد أعضاء الهيئة الناخبة الذين يحق لهم المشاركة في التصويت لانتخاب النواب في المحافظة حوالي 700 عضو من الهيئات المعتمدة. وتمّ استقبال أعضاء الهيئة الناخبة في الأرياف بمراكز عدة أبرزها مركز الأتارب في ريف حلب الغربي، ليُدِلّوا بأصواتهم في مراكز انتخابية مُخصصة، كما تمّ تخصيص مدرج النصر بجامعة حلب كمركز انتخابي لمنطقة جبل سمعان. وخصّصت اللجنة أيضا مراكز اقتراع في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وفي مدينتي عفرين وأعزاز بريفها الشمالي حيث شهدت الأخيرة إقبالا لافتا.