أكد رئيس هيئة التخطيط والإحصاء، أنس سليم، أن مشاركة سوريا في المؤتمر الدولي لتبادل البيانات (SDMX) الذي عقد في إيطاليا الأسبوع الماضي، تمثل خطوة استراتيجية هامة نحو دمج النظام الإحصائي الوطني في المنظومة العالمية لتبادل البيانات.
تهدف هذه الخطوة إلى تمكين سوريا من الحصول على اعتراف دولي رسمي ببياناتها الإحصائية. وقد شاركت الهيئة في المؤتمر، الذي اختتم أعماله يوم الجمعة الماضي، بهدف فهم آلية عمل منظومة SDMX والمعايير المطلوبة لمشاركة سوريا فيها، بالإضافة إلى تحديد الشركاء الوطنيين والدوليين المحتملين لتقديم الدعم الفني والتقني للجانب السوري في هذا المجال.
أوضح سليم في تصريح خاص لـ سانا أن الانضمام إلى منظومة SDMX سيمكن سوريا من مقارنة بياناتها مع بيانات الدول الأعضاء وفق آليات موحدة لترميز وتبويب البيانات، مما يعزز موثوقيتها ويجعلها قابلة للمقارنة دولياً.
وأضاف سليم أن هذا الانخراط في النظام العالمي يتطلب استكمال بناء النظام الإحصائي الوطني بالتعاون مع الجهات العامة، لضمان احتساب المؤشرات التنموية بدقة وشمولية.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن التحديات الحالية تتمثل في عدم توفر قاعدة بيانات متكاملة، بالإضافة إلى عدم جاهزية المنصة الإحصائية الوطنية التي يجري العمل على تطويرها حالياً.
كما لفت سليم إلى أن الدعم الفني الدولي سيكون محورياً في هذه المرحلة، من خلال ترتيبات ثنائية مع الدول الأعضاء في مجالات الخبرة الفنية والتقنية واللوجستية، إلى جانب الدعم المؤسسي من المنظومة الدولية.
وبيّن رئيس هيئة التخطيط والإحصاء أن سوريا ستعمل بعد المؤتمر على استكمال بناء نظام البيانات الوطني بالتعاون مع الفريق الوطني، استعداداً لتطبيق منظومة SDMX داخل البلاد، بما يواكب المعايير الدولية ويعزز موقع سوريا في خارطة الإحصاءات العالمية.
يذكر أن المؤتمر الدولي لتبادل البيانات (SDMX) هو حدث سياسي واقتصادي وتنموي يهدف إلى إنشاء بيئة عالمية لتبادل البيانات الإحصائية والبيانات الوصفية بكفاءة وموثوقية، لتسهيل استخدامها في صنع القرار على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.