الخميس, 9 أكتوبر 2025 02:30 AM

الرئيس عون يدعو الاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية وإطلاق سراح الأسرى

الرئيس عون يدعو الاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية وإطلاق سراح الأسرى

دعا الرئيس اللبناني جوزاف عون الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لحملها على الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة وإعادة الأسرى اللبنانيين، وذلك بهدف ضمان استقرار لبنان وتطبيق خطة حصر السلاح.

جاءت هذه الدعوة خلال لقاء عون في قصر بعبدا، شرق بيروت، مع شارل فرايز، نائب الأمين العام للسلام والأمن والدفاع في جهاز العمل الخارجي الأوروبي، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي سندرا دي وايل، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.

وأكد عون أن "لبنان يطالب الدول الصديقة، وعلى رأسها دول الاتحاد الأوروبي، بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة، ووقف الاعتداءات اليومية، وإعادة الأسرى اللبنانيين".

وشدد على أنه "بدون تحقيق هذه المطالب، سيظل الوضع مضطربًا، وستتعثر متابعة تنفيذ مراحل الخطة التي وضعها الجيش لحصر السلاح في يد القوات الأمنية الشرعية".

كما أعرب عون عن ترحيب لبنان بأي دعم يقدمه الاتحاد الأوروبي للجيش "لتعزيز دوره في حفظ الأمن والاستقرار على الأراضي اللبنانية كافة".

وأضاف: "لبنان قريب من الدول الأوروبية، وبالتالي فإن الوضع الأمني المستقر له انعكاساته الإيجابية على هذه الدول".

وأوضح عون أن الجيش ينتشر في جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك جنوب نهر الليطاني، باستثناء المناطق التي لا تزال تحتلها إسرائيل "خلافًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي".

يذكر أن مجلس الوزراء كان قد قرر في 5 أغسطس/ آب الماضي "حصر السلاح" في البلاد، بما فيه سلاح "حزب الله"، بيد الدولة، وكلف الجيش بوضع خطة لإتمام ذلك خلال الشهر نفسه، وتنفيذها قبل نهاية العام الجاري.

وفي مطلع سبتمبر/ أيلول المنصرم، أقرت الحكومة خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة، ورحبت بها، وقررت الإبقاء على مضمونها والمداولات بشأنها "سرية".

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.

ورغم التوصل في نوفمبر 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عما لا يقل عن مئات الشهداء والجرحى.

وفي تحد للاتفاق، تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

مشاركة المقال: