الخميس, 9 أكتوبر 2025 06:20 PM

رحيل العلامة الدكتور أحمد عمران الزاوي: مسيرة حافلة بالعلم والقانون والفكر

رحيل العلامة الدكتور أحمد عمران الزاوي: مسيرة حافلة بالعلم والقانون والفكر

رحل عن عالمنا الدكتور العلامة المحامي أحمد عمران الزاوي، الذي ولد عام 1930 في قرية ضهر بشير التابعة لقضاء صافيتا. يعود لقب "الزاوي" إلى جد العائلة الذي انقطع للعبادة في زاوية بالقرية، تحولت فيما بعد إلى مسجد.

تلقى أحمد عمران الزاوي مبادئ القراءة والكتابة من شيخ الكتاب في القرية، ودرس القرآن الكريم، ونهج البلاغة، وكتاب النحو المعروف بـ "الشّرتونيّ". التحق بالكلية الشرعية عام 1945 ثم بالجمعية الغراء في دمشق، وحصل على شهادة الكفاءة عام 1947 والبكالوريا عام 1950، والإجازة في الحقوق من جامعة دمشق عام 1954. انضم إلى نقابة المحامين في اللاذقية في نهاية العام.

انتُخب أميناً لسر نقابة المحامين في اللاذقية عام 1968، وعندما أصبحت طرطوس محافظة، انتُخب رئيساً لفرع نقابة المحامين فيها عام 1972 لأربع دورات متتالية. كما انتُخب عضواً في النقابة المركزية في دمشق، وعضواً في اتحاد المحامين العرب، وكُرِّمَ من قبل الاتحاد بمناسبة عيد ميلاده الخمسين، حيث قُدِّمَ له درع الاتحاد وشهادة تقدير في 20/12/1994.

مارس مهنة المحاماة لمدة خمسين عاماً، وتخرج من مكتبه العديد من المحامين والقضاة والإداريين الذين تبوؤا مناصب رفيعة. اعتزل المهنة بسبب ظروف صحية، وتفرغ للتأليف والبحث، وله أربعون كتاباً في مختلف المواضيع الفكرية: الفلسفية، والقومية، والاجتماعية، والدينية. كما أنصف الشاعر نديم محمد في كتاب بعنوان "الشاعر نديم محمّد فارس لن يترجّل" يقع في أربعمئة وخمسين صفحة. كرمته مجلة الثقافة لصاحبها الأستاذ المرحوم مدحة عكاش عام 1998، وأصدرت المجلة عدداً خاصاً عنه. منحه الاتحاد العالمي للمؤلفين باللغة العربية دكتوراه فخرية عام 1998 تحت عنوان "الإبداع في مناصرة العدالة بالإقناع"، وشهادة بعنوان "البلاغة في التعبير".

أولاده هم: الدكتور الشاعر منذر أستاذ في جامعة تشرين، والدكتور وائل طبيب إخصائي داخلية غدد صم في مشفاه الخاص في ألمانيا، وعمران محامٍ رئيس فرع النقابة لدورتين وعضو اتحاد المحامين العرب وعضو مجلس الشعب، وغادة أستاذة لغة إنكليزية.

أقيم للراحل حفل تأبين كبير في المركز الثقافي العربي في طرطوس يوم السبت 25/11/2017، شارك فيه أكثر من تسعين شاعراً وأديباً ومحامياً ومثقفاً من أرجاء القطر العربي السوري.

بعض الأبيات من قصيدة في علامة الجيل:

يا آلَ عمرانَ يا أزكى الأصولِ *** إذا باهى الأنامُ بأحسابٍ و أرحامِ

هذا يراعي و أبياتي و قافيتي *** تشدو أباكم كريماً جمَّ إكرامِ

علامةٌ قد مضى دهراً بكامله *** يلقى الحياةَ بأوراقٍ و أقلامُ

فاقَ المحامينَ قَدْراً في مؤسّسةٍ *** للعدلِ ، سمعَتُهُ جازتْ مدى الشامِ

قمْ خاشعاً ضرعاً للّهِ ، ترحمُهُ *** و قفْ دقيقةَ إجلالٍ و إعظامِ

سيرته الذاتية نقلت كما وردت في كتاب جامع الكلم في تأبين المرحوم الدكتور أحمد عمران الزاوي (1930 _ 2017) (اخبار سوريا الوطن 2-صفحة الكاتب)

مشاركة المقال: