الخميس, 9 أكتوبر 2025 06:48 PM

تصاعد التوتر في حلب: اشتباكات متبادلة تهدد اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري

تصاعد التوتر في حلب: اشتباكات متبادلة تهدد اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري

رغم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار قبل يومين، تجددت الاشتباكات بين قوات الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية في ريف “حلب”.

وذكرت الوكالة الرسمية نقلاً عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، أن قوات سوريا الديمقراطية استهدفت مواقع للجيش في محيط “سد تشرين” شرق “حلب”، مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين. وأضافت الوزارة أن قوات سوريا الديمقراطية خرقت الاتفاق أكثر من 10 مرات خلال 48 ساعة باستهداف مواقع الجيش في محاور الانتشار شرق “حلب”، بالإضافة إلى مواصلة عمليات التدشيم والتحصين في مختلف المحاور. كما أشارت إلى رصد مكالمات تحريضية تستهدف الجيش وقوى الأمن في مدينة “حلب”.

في المقابل، اتهمت قوات سوريا الديمقراطية القوات الحكومية بمحاولة التسلل إلى إحدى النقاط في “سد تشرين” باستخدام القنابل اليدوية لاستهداف عناصرها وزعزعة استقرار المنطقة. وأضافت قوات سوريا الديمقراطية أن الاشتباكات أدت إلى مقتل عنصر من القوات الحكومية، مؤكدة أنها استخدمت حقها في الدفاع المشروع للرد على التهديد وإحباط محاولة التسلل.

أما في مدينة “حلب”، فقد أفادت وسائل إعلام محلية بفتح الطرق المؤدية إلى حيي “الشيخ مقصود” و”الأشرفية” أمام المواطنين للدخول سيراً على الأقدام عبر طريقي “شيحان” و”العوارض”، وذلك بعد يومين من إغلاقها إثر الاشتباكات التي اندلعت يوم الاثنين الماضي بين قوات الأمن والجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية.

وكان وزير الدفاع قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي عن لقائه بقائد قوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي” في “دمشق”، حيث اتفقا على وقف شامل لإطلاق النار في كافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا، على أن يبدأ تنفيذ الاتفاق فوراً. كما أفادت أن “عبدي” التقى في اليوم ذاته الرئيس السوري “أحمد الشرع” بحضور المبعوث الأمريكي إلى سوريا “توم باراك” وقائد القيادة المركزية الأمريكية “براد كوبر” لبحث تنفيذ اتفاق 10 آذار، إلا أن رئاسة الجمهورية أعلنت عن لقاء “الشرع” مع “باراك” و”كوبر” ولم تذكر الاجتماع مع “عبدي”.

ومع ذلك، لا تزال الاشتباكات والمناوشات التي تقع بين الحين والآخر تهدد اتفاق وقف إطلاق النار، وسط مخاوف الأهالي من اندلاع مواجهات عسكرية واسعة، خاصة بعد الليلة العصيبة التي عاشها أهالي “حلب” قبل أيام والتي أودت بحياة مدني وإصابة آخرين بجروح.

ولا يزال اتفاق 10 آذار الذي ينص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرق سوريا ضمن الدولة السورية معلقاً بسبب الخلاف بين الجانبين على آلية تنفيذه وطرق تحقيق الدمج المطلوب.

مشاركة المقال: