الجمعة, 10 أكتوبر 2025 08:17 PM

غموض في حمص: هل تتجول أشباح في منزل مهجور بحي باب هود؟

غموض في حمص: هل تتجول أشباح في منزل مهجور بحي باب هود؟

شبكة أخبار سوريا والعالم/ أثار مقطع فيديو انتشر مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي حالة من الجدل في مدينة حمص السورية، حيث تحدث سكان حي باب هود عن سماع أصوات غريبة قادمة من أحد المنازل المتضررة. ويعتقد البعض أن أرواح عائلة فقدت حياتها في هذا المنزل خلال الحرب لا تزال "تسكنه".

وفقًا لروايات بعض سكان البناية التي يقع فيها المنزل، فإنهم يسمعون ضحكات أطفال وأصوات حركة وأقدام في الليل بشكل متكرر، مما جعلهم يعتقدون في البداية أن الضوضاء تأتي من جيرانهم في الطوابق العليا.

منزل فارغ.. وضجيج مستمر

قرر أحد السكان التحقق من الأمر بنفسه، خاصة وأن الأصوات كانت تتكرر في ساعات متأخرة من الليل. وذكر في الفيديو أنه خرج مع شقيقه بعد منتصف الليل وصعدا إلى مصدر الصوت في الطابق العلوي، ليكتشفا أن المنزل مهجور ومتضرر نتيجة سقوط قذيفة هاون عليه خلال سنوات الحرب، وأنه لا يسكنه أحد حاليًا.

وأضاف الشاب أنه استفسر عن العائلة التي كانت تعيش في المنزل، وتبين أنهم توفوا جميعًا نتيجة القصف قبل عدة سنوات. واعتبر أن الأصوات التي تُسمع في المكان لا يمكن تفسيرها إلا بأنها "صادرة عن أرواحهم"، على حد تعبيره.

حوادث غريبة تثير الشكوك

في محاولة لإغلاق المكان ومنع دخول الهواء الذي قد يحرك النوافذ أو يسبب الضوضاء، قام بعض السكان بتثبيت النوافذ ووضع حجارة لإغلاق الباب المخلوع، لكنهم وجدوا في اليوم التالي أن الحجارة قد أُزيحت من مكانها، مما زاد من الغموض حول ما يحدث في ذلك المنزل.

آراء متباينة بين التصديق والتشكيك

أثار الفيديو تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض محاولة مفبركة لجذب المشاهدات، بينما أكد آخرون أن أصواتًا مماثلة تُسمع في منازل مهجورة أخرى، خاصة في المناطق التي تعرضت للقصف خلال الحرب.

ظواهر "ما بعد الحرب" في سوريا.. بين الواقع والخرافة

تعتبر هذه القصة واحدة من العديد من الحكايات التي تتكرر في المناطق السورية التي تضررت بشدة خلال النزاع، حيث خلفت المنازل المدمرة والمهجورة بيئة مناسبة لانتشار القصص عن الأرواح والأصوات الغامضة والظواهر الخارقة التي يصعب تفسيرها علميًا، خاصة في ظل غياب الكهرباء والسكان.

إرم نيوز

مشاركة المقال: