الجمعة, 10 أكتوبر 2025 09:25 PM

أزمة نفايات في حمص: تراكم القمامة في باب السباع يثير استياء الأهالي وتضارب الآراء حول الحلول

أزمة نفايات في حمص: تراكم القمامة في باب السباع يثير استياء الأهالي وتضارب الآراء حول الحلول

تشهد مدينة حمص، وتحديدًا حي باب السباع، جدلاً واسعاً بسبب مشكلة النظافة وتراكم النفايات في شوارع الحي. يتصاعد الاستياء بين السكان المحليين، وتتضارب الآراء حول أسباب المشكلة والحلول المناسبة بين الأهالي والجهات المعنية.

شكاوى السكان: غياب الحاويات وتراكم القمامة

نقل إياد رحال، عضو مجلس حي جب الجندلي، مجموعة من الشكاوى التي وردت من سكان حي باب السباع. أبرز هذه الشكاوى جاءت في رسالة من أحد المواطنين، الذي وصف الوضع قائلاً: "عندما دخلت حي باب السباع، هالني ما رأيت. الشارع الرئيسي يخلو تماماً من حاويات القمامة، والمحال التجارية تترك النفايات في الشارع، ولا توجد سلال قمامة للمارة. الحاوية الوحيدة موجودة في شارع فوزي قصيرة، وهو بعيد نسبياً عن الشارع الرئيسي، وهناك حاويتان في شارع المريجة، لكن السكان يرمون القمامة بجانبهما وليس بداخلهما".

واقترح المواطن حلاً للمشكلة: "يجب على كل صاحب محل تنظيف المنطقة أمام محله، خاصة في نهاية اليوم عند الإغلاق، وجمع القمامة ورميها في الحاوية، حتى وإن كانت بعيدة. يجب الانتباه إلى النظافة العامة".

نقص العمال والتمييز في الخدمات

أوضح إياد رحال أن شارع باب السباع الرئيسي سوق تجاري نشط، لكن المشكلة لا تقتصر على المحال، بل تشمل أيضاً الأهالي الذين يتركون القمامة في الشوارع. وأشار إلى أن بعض السكان يرفضون وجود الحاويات بالقرب من منازلهم، مما يزيد من صعوبة توزيعها بشكل عادل. وأضاف: "هناك مناطق في الحي لا توجد فيها حاويات إطلاقاً، وتتراكم فيها القمامة بشكل مزعج. سيارات القمامة تمر فقط لأخذ ما بداخل الحاويات، دون وجود عمال لتنظيف الشوارع".

وأكد رحال وجود تمييز واضح في الخدمات بين الأحياء، حيث تعاني المناطق التي شهدت تهجيراً ونزوحاً من تدهور كبير في مستوى الخدمات. وأشار إلى أن مجلس حي جب الجندلي يعمل على تنظيم مبادرات تطوعية لتنظيف الشوارع، لكنه أقر بوجود تجاوزات في رمي القمامة والركام، مؤكداً أن المجلس يسعى لتدارك الأمر قريباً.

فريق "يلا سوريا": لا نقص في الحاويات

من جهته، نفى حسن الأسمر، مسؤول فريق "يلا سوريا" الشبابي التطوعي، وجود نقص في حاويات القمامة، مؤكداً أن حي باب السباع يحتوي على عدد جيد منها، وأن مجلس المدينة وفّر نحو 250 حاوية موزعة على عدد من أحياء حمص. وقال: "لا أعتقد أن هناك نقصاً في الحاويات، المشكلة قد تكون في طريقة الاستخدام أو الالتزام من قبل السكان".

يتضح من تعدد الآراء أن أزمة النظافة في حي باب السباع ليست مجرد نقص في الحاويات، بل تتداخل فيها عوامل تتعلق بسلوكيات السكان، وتوزيع الحاويات، وغياب العمال، وتفاوت الخدمات بين الأحياء. وبين جهود المجلس المحلي ومبادرات الفرق الشبابية، تبقى الحاجة ملحّة إلى خطة شاملة تضمن بيئة نظيفة وصحية لجميع سكان حمص.

مشاركة المقال: