الإثنين, 13 أكتوبر 2025 01:51 AM

من هولندا إلى تايلاند: قصة نجاح النجم السوري محمد عثمان في الملاعب الآسيوية

من هولندا إلى تايلاند: قصة نجاح النجم السوري محمد عثمان في الملاعب الآسيوية

على الرغم من غيابه الطويل عن المنتخب السوري، يظل اسم محمد عثمان محفورًا في ذاكرة الجماهير كلاعب موهوب يجمع بين الخبرة الأوروبية والانتماء السوري. ولد عثمان في مدينة القامشلي في 1 كانون الثاني 1994، وبدأ مسيرته الكروية في أكاديمية “فيتيسه” الهولندية للشباب، حيث تدرج في الفئات العمرية حتى وصل إلى الفريق الأول وشارك في 27 مباراة، مسجلًا ثمانية أهداف.

انتقل عثمان بعد ذلك إلى نادي تيلستار الهولندي، حيث تألق وساهم في 15 هدفًا خلال 20 مباراة، مما لفت أنظار نادي هيراكليس، أحد أعرق الأندية الهولندية، الذي تعاقد معه. لعب عثمان ثلاثة مواسم مع هيراكليس، شارك خلالها في 55 مباراة وساهم في 11 هدفًا.

بعد مسيرة في أوروبا، قرر محمد عثمان خوض تجربة جديدة في آسيا مع الخريطيات القطري، بهدف البقاء في الأجواء الآسيوية تزامنًا مع انضمامه للمنتخب السوري. أثار هذا القرار تساؤلات حول ما إذا كان المال هو الدافع وراء قراره، لكن عثمان رد على المشككين بأداء مميز، حيث سجل خمسة أهداف وقدم ثلاث تمريرات حاسمة في 26 مباراة مع الخريطيات.

بعد هبوط الخريطيات، عاد عثمان إلى هولندا ووقع عقدًا مع سبارتا روتردام، لكنه لم يحقق النجاح المأمول. ثم عاد مجددًا إلى آسيا، هذه المرة عبر بوابة نادي لامفون وارير التايلندي. في موسمه الأول، سجل خمسة أهداف وصنع هدفين في 23 مباراة، مما دفع النادي لتجديد عقده. واصل عثمان تألقه في موسمه الثاني، مساهمًا في 14 هدفًا خلال 33 مباراة، ليصبح أحد أبرز لاعبي الفريق ويستمر معه للموسم الثالث. وخلال موسمه الثالث، سجل ستة أهداف وقدم سبع تمريرات حاسمة في 34 مباراة، ليؤكد قيمته الفنية في الملاعب التايلندية. بعد ثلاثة مواسم ناجحة، جدد عثمان عقده للموسم الرابع مع لامفون وارير، حيث سجل خمسة أهداف في سبع مباريات منذ بداية موسم 2025-2026.

لم ينس محمد عثمان أصوله السورية، وانضم إلى المنتخب الوطني السوري في عام 2018، وشارك في كأس آسيا 2019. خاض 29 مباراة مع المنتخب وسجل هدفين. غاب عن 46 مباراة دولية، وكان آخر ظهور له في ودية روسيا في تشرين الثاني 2024. استدعاه المدرب الإسباني خوسيه لانا لمباراتي ميانمار في تصفيات كأس آسيا 2027.

أثبت محمد عثمان، بمسيرته المتنوعة، أنه نموذج للاعب السوري المحترف القادر على التأقلم والتألق في مختلف البيئات الكروية، ويواصل رحلته بثقة وطموح في الملاعب الآسيوية.

مشاركة المقال: