أصدرت محكمة في مدينة درسدن الألمانية حكمًا بالسجن لمدة ثلاث سنوات وأربعة أشهر على رجل سوري، بعد إدانته بعدة تهم خطيرة. شملت هذه التهم تهريب أشخاص، وتعريض حركة المرور للخطر بصورة جسيمة، والمشاركة في سباق سيارات غير قانوني، بالإضافة إلى التسبب بإصابات جسدية.
تعود تفاصيل القضية إلى محاولة المتهم تهريب سبعة أشخاص إلى داخل الأراضي الألمانية عبر الحدود التشيكية. وعندما حاولت الشرطة إيقافه بالقرب من مخرج طريق "باد غوتليوبا" على أوتوبان A17، قام المتهم بالانطلاق بسرعة جنونية وصلت إلى 200 كيلومتر في الساعة. وخلال محاولته الهروب، استخدم جميع المسارات المتاحة، بما في ذلك حارة الطوارئ، مما شكل خطرًا كبيرًا على حياة سائقين آخرين.
انتهت المطاردة المثيرة قرب مدينة بيرنا، بعد أن تجاوز المتهم إشارة مرور حمراء واصطدم بالحواجز المعدنية. نتيجة لهذا الاصطدام، انقلبت سيارته وسقطت بجانب بركة مياه. تمكن المتهم من الفرار في ذلك الوقت، إلا أن الشرطة ألقت القبض على المهاجرين الذين كانوا برفقته، وأصيب عدد منهم بجروح متفاوتة.
وفي شهر يناير من عام 2025، تم توقيف المتهم في دولة كرواتيا، وتسليمه لاحقًا إلى السلطات الألمانية. أكدت المحكمة أن تصرف المتهم كان يشكل خطرًا حقيقيًا على الأرواح، إلا أنها رفضت اعتبار فعلته محاولة قتل. وبررت المحكمة قرارها بأن المتهم كان يثق في إمكانية النجاة دون وجود نية مبيتة للقتل.
من جانبها، طالبت النيابة العامة بتوقيع عقوبة السجن لمدة ثماني سنوات على المتهم، وأعلنت عن نيتها استئناف الحكم الصادر الأسبوع الماضي، معتبرةً إياه مخففًا.