استجابت مديرية التربية في دير الزور لما نشرته منصة سوريا 24 حول معاناة مدرسة موحسن الشرقية من نقص حاد في المقاعد الدراسية وتردي البنية التحتية، وأكدت أن العمل جارٍ لتلبية احتياجات المدارس في المدينة وريفها تدريجياً.
أوضحت عائشة الجاسم من مكتب الإعلام في مديرية التربية بدير الزور لمنصة سوريا 24 أنه يجري العمل على تصنيع 3600 مقعد دراسي في المعهد الصناعي بمدينة دير الزور. سيتم توزيع هذه المقاعد على مدارس المدينة والريف بنسب محددة، مع تخصيص 200 مقعد لمدينة موحسن.
وأضافت الجاسم أن هذه الدفعة ليست نهائية، وأن عملية تزويد المدارس بالمقاعد ستستمر حسب معدل الإنتاج، بحيث يتم توزيع المقاعد فور تصنيعها لتغطية جميع الاحتياجات التعليمية في المحافظة.
يأتي هذا الرد بعد أن نقلت منصة سوريا 24 شكاوى من أهالي مدينة موحسن في ريف دير الزور الشرقي، حيث أكدوا أن مدرسة موحسن الشرقية في حي اللابد تعاني من أوضاع تعليمية وخدمية صعبة، مما يضطر العديد من التلاميذ للجلوس على الأرض أثناء الحصص الدراسية بسبب النقص الحاد في المقاعد والطاولات.
كما أشار الأهالي في بيانهم إلى تدهور البنية التحتية للمدرسة، بما في ذلك غياب الأبواب والنوافذ، وتهالك المرافق الصحية، وتضرر الجدران التي تحتاج إلى ترميم وطلاء عاجل.
ولفت البيان إلى أن المبنى المستخدم حالياً كان مشفى ميدانياً خلال سنوات الحرب، وقدم خدمات إنسانية لعلاج الجرحى، لكنه اليوم يؤدي "رسالة جديدة" من خلال احتضان جيل جديد من الطلاب، رغم الظروف الصعبة.
وطالب الأهالي الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بما يلي:
- تأهيل المبنى المدرسي لتأمين بيئة تعليمية آمنة وصحية.
- توفير المقاعد والطاولات لجميع الطلاب.
- إصلاح المرافق الصحية والنوافذ والأبواب بشكل عاجل.
- تزويد المدرسة بالمواد التعليمية الأساسية لاستمرار العملية الدراسية.
وأكد البيان أن "دعم مدرسة موحسن الشرقية وأطفالها هو استثمار في مستقبل أكثر إشراقاً لسوريا"، داعين إلى إدراج المدرسة ضمن خطط الاستجابة التعليمية العاجلة للعام الحالي.
مع بدء تنفيذ خطة تصنيع المقاعد الجديدة في دير الزور، يأمل الأهالي أن تكون هذه الخطوة بداية فعلية لتحسين واقع التعليم في ريف المحافظة الشرقي، وخاصة في المناطق التي تضررت بنيتها التعليمية بشدة خلال السنوات الماضية.