تتجه الأنظار غدًا نحو العاصمة الروسية موسكو، حيث من المقرر أن يجري الرئيس أحمد الشرع زيارة رسمية. وتهدف الزيارة إلى إجراء مباحثات مع القيادة الروسية تتناول قضايا ذات اهتمام مشترك.
ونقلت وكالة أنباء عن مصدر رسمي سوري أن الرئيس الشرع سيطالب خلال زيارته بتسليم الأسد لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد السوريين. كما سيناقش الرئيس الشرع مع المسؤولين الروس مسألة استمرار وجود القاعدة البحرية الروسية في طرطوس والقاعدة الجوية الروسية في حميميم.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا تحتفظ بعدة قواعد عسكرية على الأراضي السورية، أبرزها قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية، والتي قامت بتوسيعها بعد تدخلها إلى جانب نظام الأسد المخلوع في 30 أيلول عام 2015.
وفي سياق متصل، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي في مقابلة مع قناة روسيا اليوم بأن الرئيس الروسي أكد مرارًا وتكرارًا أن روسيا لن تبقى في سوريا إذا رفضت القيادة السورية ذلك. وأضاف لافروف أنه يجب إعادة صياغة مهام تواجد القواعد العسكرية الروسية، لتشمل مهامًا واضحة تعود بالنفع على السوريين وجيرانهم والعديد من البلدان الأخرى. وأشار إلى أن هذه المهام تتضمن إنشاء مركز للمساعدات الإنسانية في المرفأ والمطار لنقل الشحنات الإنسانية من روسيا ودول الخليج إلى الدول الإفريقية.
وأكد لافروف أن موسكو تحافظ على علاقات صداقة غير انتهازية مع دمشق، وهو ما دفعها إلى استئناف الاتصالات معها. وفي تموز الماضي، زار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني موسكو والتقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف. وكانت هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول سوري رفيع بعد سقوط نظام الأسد.
وخلال تلك الزيارة، أوضح الشيباني أن زيارته إلى موسكو تهدف إلى "بدء نقاش ضروري، بناءً على دروس الماضي، لصياغة المستقبل"، وأنه اتفق مع لافروف على تشكيل لجنتين مكلفتين بإعادة تقييم الاتفاقات السابقة بين سوريا وروسيا.