الجيش اللبناني يفكك شبكة تهريب أسلحة ضخمة على الحدود السورية ويضبط ترسانة

أعلن الجيش اللبناني عن تفكيك شبكة تهريب أسلحة واعتقال عناصرها، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر الحربية على الحدود السورية-اللبنانية، في عملية أمنية نوعية.

أوضح بيان صادر عن الجيش اللبناني، أن وحدة تابعة له وبالتعاون مع مديرية المخابرات، تمكنت من ضبط صواريخ وأسلحة حربية وأجهزة تفجير في منطقة خراج بلدة عيحا (مرج التوت) بقضاء راشيا، القريبة من الحدود مع سوريا، وذلك بعد عمليات رصد ومتابعة أمنية دقيقة.

وفي سياق متصل، نفذت دورية من مديرية المخابرات عملية في بلدة كفر زبد بقضاء البقاع، وأوقفت 8 مواطنين لبنانيين لضلوعهم في تشكيل عصابة متخصصة في تهريب الأسلحة والذخائر الحربية من الأراضي السورية إلى لبنان. وضبطت الدورية كمية من الأسلحة والذخائر الحربية في حوزتهم، بالإضافة إلى عدد من السيارات التي كانوا يستخدمونها لتنفيذ عملياتهم.

تسلط هذه العملية الضوء على استمرار التحديات الأمنية المرتبطة بتهريب الأسلحة عبر الحدود السورية-اللبنانية، في ظل وجود شبكات تسهل وصول الأسلحة إلى جهات مختلفة. وأكد مصدر أمني لمنصة سوريا ٢٤، أن عمليات التهريب مستمرة رغم الجهود الأمنية.

وأشار مصدر حقوقي لبناني إلى أن عصابات التهريب التي كانت تعمل بالتنسيق بين حزب الله والنظام السوري ما زالت نشطة، وتتبع أساليب جديدة لضمان استمرار عملياتها، مما يتطلب إجراءات أكثر حزمًا لتفكيكها ومنعها من تعريض الأمن القومي اللبناني للخطر.

يُظهر ضبط شحنة الأسلحة الأخيرة الحاجة الماسة إلى تعزيز التعاون الأمني بين السلطات اللبنانية والسورية، وتشديد الرقابة على طول الحدود المشتركة، وتضافر الجهود بين مختلف الأجهزة الأمنية اللبنانية لمواجهة التهديدات الأمنية الناجمة عن تهريب الأسلحة.

تم تسليم جميع المضبوطات إلى الجهات المعنية، وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص للكشف عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بشبكة التهريب وأهدافها. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية لتعزيز الاستقرار وحفظ الأمن من الجانب اللبناني، إلى جانب التنسيق مع قوات الأمن العام ووزارة الدفاع من الجانب السوري.