في رؤية جديدة لمكة المكرمة، أعلن ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان عن إطلاق مشروع "بوابة الملك سلمان"، وهو مشروع متعدد الاستخدامات يهدف إلى تطوير شامل يواكب الطفرة العمرانية التي تشهدها المملكة. سيقام المشروع بمحاذاة المسجد الحرام، وسيمتد على مساحة إجمالية قدرها 12 مليون متر مربع، وسيتم تنفيذه بواسطة شركة رؤى الحرم المكي، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة.
يهدف المشروع، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إلى تطوير البنية التحتية لمكة المكرمة، وتعزيز التنمية الحضرية، وتحسين الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين. سيضم المشروع مرافق سكنية وضيافية وتجارية وثقافية متنوعة، مما سيزيد القدرة الاستيعابية للمسجد الحرام بحوالي 900 ألف مصلٍ في المساحات الداخلية والخارجية.
تسعى "بوابة الملك سلمان" أيضاً إلى ترميم 19 ألف متر مربع من المواقع التراثية، ومن المتوقع أن يوفر المشروع أكثر من 300 ألف فرصة عمل بحلول عام 2036. لم يتم الكشف بعد عن تفاصيل التكلفة أو الجدول الزمني لتنفيذ المشروع.
يأتي هذا الإعلان بعد أيام من منح شركة الدرعية، المملوكة أيضاً لصندوق الاستثمارات العامة، عقداً بقيمة 917 مليون ريال سعودي (244 مليون دولار) لبناء الجامع الكبير في المرحلة الثانية من مشروع تطوير الدرعية. سيستوعب المسجد، الذي صممته شركة X Architects الخليجية، 11,400 مصلٍ، منهم 5,240 داخل القاعة و6,160 في المساحات الخارجية، على مساحة إجمالية تبلغ 12,320 متراً مربعاً.
تعتبر مكة المكرمة والمدينة المنورة، الواقعتان في المنطقة الغربية من المملكة، موطناً لأقدس موقعين في الإسلام، وتستقبلان المسلمين من جميع أنحاء العالم لأداء مناسك الحج والعمرة. تطمح المملكة إلى زيادة عدد الحجاج والمعتمرين بنسبة 50% خلال السنوات الخمس المقبلة، من 18.5 مليون زائر في العام الماضي إلى 30 مليوناً بحلول عام 2030.
في سياق متصل، أعلنت السعودية في يوليو الماضي أنها ستسمح للأجانب بتملك العقارات بعد دخول القانون المحدّث للملكية العقارية حيز التنفيذ في يناير 2026، في خطوة تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، ومن المتوقع أن تشمل مشاريع ضخمة ضمن خطط التحوّل الوطني.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية