السبت, 18 أكتوبر 2025 12:24 PM

تحول في العلاقات: سوريا تفتح صفحة جديدة مع روسيا في حوار لتجاوز الخلافات السابقة

تحول في العلاقات: سوريا تفتح صفحة جديدة مع روسيا في حوار لتجاوز الخلافات السابقة

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن القيادة السورية الجديدة بدأت حواراً مباشراً مع روسيا، التي كانت تعتبر في السابق "عدواً سياسياً". وأشارت الصحيفة إلى وجود مصلحة مشتركة بين الطرفين لتجاوز الماضي، وذلك في تعليقها على زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى موسكو.

ونقلت الصحيفة عن أصلي آيدن تاش باش، الباحثة في معهد "بروكينغز" الأميركي، قولها: "مع الشرع نرى بوضوح تغليب البراغماتية على الأيديولوجيا، فهو لا يريد خلق عدو جديد بينما يسعى لتثبيت موقعه في هذه المنطقة المعقدة."

وأضافت الباحثة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الحليف الإقليمي للشرع، قد ينصحه – استناداً إلى تجربته السياسية – بموازنة مخاطر إغضاب الشركاء الغربيين بالتقارب مع موسكو، مقابل المكاسب الأمنية والاقتصادية المحتملة.

وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا تسعى للحفاظ على وجودها العسكري في سوريا عبر قواعدها الجوية في حميميم والقامشلي، واستمرار استخدام ميناء طرطوس، الذي يمثل نقطة التوقف الوحيدة لطائراتها وسفنها العسكرية في شرق البحر المتوسط خلال رحلاتها من وإلى إفريقيا.

كما لفت التقرير إلى أن موسكو زوّدت دمشق بالنفط والحبوب بأسعار تفضيلية، في حين تبقى سوريا بحاجة ماسة إلى الدعم الروسي داخل مجلس الأمن الدولي في الملفات الأمنية والسياسية الحساسة.

من جانبه، قال الباحث عابد الثلجي إن دمشق "تعتمد على دعم موسكو داخل مجلس الأمن"، خصوصاً في ظل بقاء الرئيس الشرع ووزير داخليته على قوائم العقوبات الأممية، إضافة إلى التحديات المرتبطة بـ اتفاق فضّ الاشتباك مع إسرائيل.

وبحسب الصحيفة، فإن التقارب السوري–الروسي يعكس تحوّلاً لافتاً في السياسة الإقليمية لدمشق، التي تسعى لإعادة التموضع بين القوى الكبرى من منطلق براغماتي بحت يهدف إلى تحقيق الاستقرار الداخلي وتأمين دعم اقتصادي وسياسي طويل الأمد.

مشاركة المقال: