من داعمة للنظام إلى مسؤولة في الحكومة: قصة صعود "عهد الهويس" وتأثيرها على العمل الإنساني في سوريا


هذا الخبر بعنوان ""عهد الهويس" من دعم النظام السابق إلى دورها في الحكومة السورية الجديدة" نشر أولاً على موقع Alsoury Net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٩ نيسان ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أثار ظهور "عهد الهويس" في فيديو نشرته حسابات وزارة الخارجية السورية، خلال لقاء بين وزير الخارجية السوري ونظيره الأردني، تساؤلات كبيرة حول دورها الحالي في النظام بعد سقوط نظام الأسد. ظهرت الهويس في الفيديو ضمن الفريق الرسمي، مما أعاد إلى الأذهان ماضيها المثير للجدل في دعم النظام والعمل ضمن مؤسساته.
شغلت عهد الهويس عدة مناصب أكاديمية خلال سنوات الحرب، كان أبرزها رئاستها لقسم الآثار في جامعة حلب في عام 2015، ثم عملها في جامعة إيبلا الخاصة بمحافظة إدلب في عام 2016. بعد ذلك، انتقلت إلى السلك الدبلوماسي، حيث عملت قنصلًا في سفارة النظام السوري في الإمارات العربية المتحدة، بعد تعيينها رسميًا في 2017. استمر تواجدها في هذا المنصب حتى عام 2022، خلال فترة شهدت فيها السفارات السورية اتهامات بالتورط في التنسيق اللوجستي والسياسي للعمليات العسكرية الروسية في إدلب.
بعد سقوط النظام، انضمت الهويس إلى وزارة الخارجية السورية لتتولى إدارة شؤون المنظمات الدولية والمؤتمرات. رغم ذلك، لا يزال أداؤها، حسب متابعين، يعكس عقلية النظام السابق، إذ تواجه انتقادات حادة لعرقلتها العمل الإنساني الدولي داخل البلاد.
تتعرض الهويس لانتقادات شديدة من منظمات الإغاثة بسبب تعطيلها المستمر لإجراءات تسجيل المنظمات الدولية ومنح التأشيرات للعاملين الأجانب، مستندة في ذلك إلى مبررات رسمية تعتبر أن سوريا ليست بحاجة إلى تلك الخدمات، في حين يعاني ملايين السوريين من النزوح والفقر.
في المقابل، تسعى الهويس لتعزيز دور مؤسسة "الأمانة السورية للتنمية" كمزود بديل للخدمات الإنسانية داخل سوريا، رغم استمرار الفساد في هيكليتها وعلاقتها الوثيقة بالنظام السابق.
يحث ناشطون على ضرورة إعادة هيكلة ملف العمل الإنساني في سوريا، وتولي شخصيات ذات كفاءة ونزاهة، بعيدًا عن الوجوه المحسوبة على النظام السابق. وتُعد هذه الدعوات خطوة نحو بناء سوريا جديدة تقوم على النزاهة والشفافية، بدلًا من استمرار هيمنة الشخصيات المرتبطة بالنظام المخلوع.
في الآونة الأخيرة، أثارت بعض التعيينات في الحكومة السورية الجديدة استياء لدى السوريين، خاصة في القطاع الاقتصادي، حيث تم السماح لعدد من الشخصيات الاقتصادية المرتبطة بالنظام السابق بالعودة إلى المشهد، وهو ما ألقى بظلاله على مصداقية الإصلاحات المعلنة.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة