السبت, 18 أكتوبر 2025 08:38 PM

غزة: مقتل 11 فلسطينياً من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي هو الأعنف منذ وقف إطلاق النار

غزة: مقتل 11 فلسطينياً من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي هو الأعنف منذ وقف إطلاق النار

أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي يطلق النار «بكثافة» شرق مدينة غزة.

وفي حادث هو الأكبر من حيث عدد الضحايا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار قبل أسبوعين، قُتل 11 فلسطينياً من عائلة واحدة، بينهم سبعة أطفال وثلاث نساء، في قصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية شرقي مدينة غزة مساء أمس (الجمعة)، وفقاً لمصادر طبية وشهود عيان.

وقال محمود بصل، المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، في بيان، إن القصف استهدف مركبة تقل أفراد عائلة «أبو شعبان» أثناء عودتهم إلى منزلهم في حي الزيتون شرق المدينة؛ ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا بداخلها.

وأوضح بصل أن القتلى هم سبعة أطفال وثلاث نساء ورجل، مشيراً إلى أن طواقم الإنقاذ واجهت صعوبة في انتشال الجثامين بسبب الأوضاع الميدانية الخطرة في المنطقة المستهدفة.

وذكر شهود عيان أن قذيفة مدفعية إسرائيلية أصابت المركبة بعد أن تجاوزت منطقة مصنفة «خطاً أصفر»، في إشارة إلى مناطق محظور على المدنيين الاقتراب منها.

ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على الحادث، الذي يعد من أكثر الهجمات دموية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الجمعة قبل الماضي بوساطة مصرية وقطرية وتركية ودعم الولايات المتحدة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وبحسب بيان لمركز غزة لحقوق الإنسان، يوم الخميس، فقد تم رصد 36 «انتهاكاً» لوقف إطلاق النار من جانب الجيش الإسرائيلي منذ بدء سريانه، في حين أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 23 فلسطينياً قُتلوا وأصيب 122 آخرون خلال الفترة نفسها.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال في وقت سابق إن طائرة حربية إسرائيلية استهدفت يوم الجمعة عدداً من المسلحين بعد خروجهم من نفق في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، واقترابهم من قوات الجيش المنتشرة في الميدان؛ ما شكل «تهديداً فورياً ومباشراً»، وفق تعبيره.

وأضاف أدرعي في بيان أن القوات رصدت في وقت سابق مجموعة أخرى خرجت من نفق في منطقة رفح وأطلقت النار نحو قوات الجيش دون وقوع إصابات. وأكد المتحدث أن قوات الجيش الإسرائيلي «منتشرة في المنطقة وفقاً لمخطط اتفاق وقف إطلاق النار، وستواصل العمل بحزم لإزالة أي تهديد فوري».

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن منذ أكثر من أسبوع توقيع حركة «حماس» وإسرائيل على المرحلة الأولى من خطة السلام، وأنه جرى التوصُّل إلى اتفاق يقضي بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وانسحاب إسرائيل منه، ودخول المساعدات، وتبادل الأسرى.

وأفرجت حركة «حماس» عن آخر الرهائن الإسرائيليين الأحياء الذين كانت تحتجزهم في قطاع غزة مقابل ما يقرب من ألفَي معتقل فلسطيني بموجب بنود وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة. وفي الأيام التي تلت موجة الإفراج الأولى في 13 أكتوبر (تشرين الأول) سلمت «حماس» رفات بعض الرهائن المتوفين الذين كانت تحتجزهم.

مشاركة المقال: