السبت, 18 أكتوبر 2025 08:06 PM

وفد اقتصادي سوري رفيع المستوى في أمريكا: مساعٍ لإعادة التموضع وتعزيز الاقتصاد

وفد اقتصادي سوري رفيع المستوى في أمريكا: مساعٍ لإعادة التموضع وتعزيز الاقتصاد

أكد رئيس غرفة تجارة دمشق، عصام غريواتي، في تصريح لـ”الوطن” أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد حكومي اقتصادي سوري إلى الولايات المتحدة الأميركية تمثل منعطفاً استراتيجياً هاماً في مسار الانفتاح الاقتصادي وإعادة بناء العلاقات الدولية على أسس من التعاون والمصالح المشتركة.

وأوضح الغريواتي أن مشاركة وزراء الاقتصاد والصناعة والمالية، إلى جانب حاكم مصرف سوريا المركزي، تعكس رغبة حكومية واضحة في الانخراط الإيجابي في الاقتصاد العالمي، وإعادة تفعيل قنوات التواصل مع المؤسسات المالية والاستثمارية الدولية، وذلك في مرحلة تتطلب جهوداً متكاملة لدعم التعافي الاقتصادي.

وأشار إلى الدور المهم الذي أدّاه مجلس الأعمال الأميركي السوري، ومقرّه واشنطن، في تنظيم الزيارة وترتيب سلسلة من اللقاءات المثمرة بين الوفد السوري وعدد من المؤسسات الاقتصادية الأميركية والدولية، ومن بينها معهد الشرق الأوسط والمجلس الأطلسي ووزارة التجارة الأميركية والمنتدى الاقتصادي العالمي، إضافة إلى لقاءات مع أعضاء من الكونغرس الأميركي.

ونوّه الغريواتي بأن هذه اللقاءات مثّلت فرصة واقعية لطرح رؤية سوريا الاقتصادية الجديدة القائمة على التنمية المستدامة والانفتاح على الاستثمارات الأجنبية، ولبحث سبل تحفيز الشركات الأميركية على دخول السوق السورية والمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار وتطوير القطاعات الإنتاجية.

وأضاف أن الحوارات تناولت بشكل مفصّل آليات تخفيف القيود التجارية والجمركية، وإيجاد حلول عملية للعقبات التي تواجه حركة الصادرات السورية، إلى جانب بحث التعاون في مجالات التكنولوجيا والطاقة والاتصالات، بما يسهم في تأهيل البنية التحتية الاقتصادية وجذب رؤوس الأموال والخبرات الدولية.

كما عبّر رئيس الغرفة عن تقديره العميق لجهود مجلس الأعمال السوري الأميركي، لما قدّمه من دعم وتحضيرات مُكثّفة ساعدت في إنجاح اللقاءات وتهيئة بيئة حوار متوازنة وبنّاءة بين الجانبين، مؤكداً أن هذه الجهود تمثّل نموذجاً للتعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص في خدمة الاقتصاد الوطني.

وختم الغريواتي حديثه بالقول إن غرفة تجارة دمشق تنظر إلى هذه الزيارة بوصفها خطوة استراتيجية نحو إعادة تموضع سوريا اقتصادياً على الساحة الدولية، وبداية لمسار طويل من الشراكات الفاعلة والمُثمرة التي من شأنها دعم عملية التنمية وإعادة الإعمار، وتعزيز حضور سوريا كمحور تجاري واستثماري يربط بين الشرق والغرب.

هناء غانم

مشاركة المقال: