الأحد, 19 أكتوبر 2025 01:10 AM

دير الزور تختنق: أزمة نقل داخلي حادة تفاقم معاناة السكان

دير الزور تختنق: أزمة نقل داخلي حادة تفاقم معاناة السكان

يشهد قطاع النقل الداخلي في مدينة دير الزور تدهورًا ملحوظًا، مما أثقل كاهل السكان وجعل التنقل اليومي عبئًا إضافيًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. ويعود ذلك إلى النقص الحاد في عدد الباصات وارتفاع أسعار سيارات الأجرة "التكاسي".

عبد الرزاق الحمد، أحد سكان المدينة، وصف الوضع بـ "المأساوي" في حديث لمنصة سوريا 24، مؤكدًا أن المشاكل الخدمية تتفاقم يوميًا. وأشار إلى أن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وتردي النقل، وغياب فرص العمل، وتكاليف إصلاح المنازل المتضررة، كلها عوامل تزيد من معاناة المواطن.

وأبرز الحمد التفاوت الكبير في تكلفة التنقل بين الباصات والتكاسي، حيث تبلغ أجرة الباص بين حيّين 1000 ليرة سورية، بينما تصل تكلفة التكسي للرحلة نفسها إلى 35 ألف ليرة، أي 35 ضعفًا. وأضاف أن البدائل المتاحة هي الدراجة النارية أو الانتظار الطويل للباصات النادرة. وأوضح أن المعاناة تشتد على خطوط معينة، مثل خط الصناعة إلى مركز المدينة، وخط هرابش إلى البلد، حيث ينتظر المواطنون لساعات طويلة دون ضمان وجود وسيلة نقل.

وأكد الحمد أن توفير عدد كافٍ من باصات النقل الداخلي سيحدث فرقًا كبيرًا ويحسن الأوضاع.

من جهته، صرح مصدر خدمي في مكتب العلاقات العامة بمجلس مدينة دير الزور لمنصة سوريا 24، بأن الجهات المعنية في مديرية النقل تعمل على حل أزمة النقل، لكن قلة الإمكانات المالية تعيق تطوير الخدمة. وأوضح أن عدد الباصات العاملة لا يتجاوز 15 باصًا، وهو عدد قليل جدًا لخدمة أحياء المدينة الواسعة والمتزايدة السكان.

ويعتبر قطاع النقل الداخلي في دير الزور من أكثر القطاعات تضررًا من التداعيات الاقتصادية والبنية التحتية المتهالكة بسبب الأزمة، مما دفع الكثيرين إلى الاعتماد على وسائل بديلة غير آمنة أو مكلفة، في ظل غياب رؤية شاملة لإعادة تأهيل هذا القطاع الحيوي.

ويطالب سكان دير الزور الجهات المعنية بالتدخل السريع لزيادة عدد الباصات، وضبط أسعار التكاسي، ودعم صيانة المركبات العاملة، مؤكدين أن تحسين النقل ليس رفاهية، بل ضرورة حياتية للمواطنين.

مشاركة المقال: