أُصيب شخصان، أحدهما طفل، جراء انفجار عبوة ناسفة في ريف دير الزور الشرقي بسوريا، اليوم السبت 18 تشرين الأول. وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها خلال هذا الشهر.
أفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور بأن الانفجار، الذي استهدف سيارة قرب دوار الهجانة في مدينة البوكمال، أسفر عن إصابات طفيفة لشخصين، أحدهما طفل والآخر عنصر من قوات الأمن العام.
وذكرت قناة "الإخبارية" الرسمية أن العبوة الناسفة كانت مزروعة بسيارة بالقرب من جامع "الإيمان" في مدينة البوكمال شرقي دير الزور.
وبحسب المراسل، تم نقل الجرحى إلى مستشفى "عائشة" في المدينة، مشيرًا إلى أن المنطقة شهدت توترًا أمنيًا مكثفًا.
وأكد مصدر في الأمن العام لعنب بلدي أن قوات الأمن العام والداخلي كثفت انتشارها في مدينة البوكمال وكافة أرجاء دير الزور عقب التفجير.
وحتى لحظة تحرير الخبر، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، كما لم تعلق الحكومة رسميًا على الحادثة عبر معرفاتها الرسمية.
قبل يومين
يأتي هذا الحادث بعد يومين من مقتل أربعة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بانفجار عبوة ناسفة بسيارة حكومية في ريف دير الزور، دون تبني أي جهة للعملية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور، في 16 تشرين الثاني الحالي، بانفجار عبوة ناسفة داخل حافلة مبيت تتبع لمديرية النفط التابعة لوزارة الطاقة، في بلدة سعلو بريف دير الزور الشرقي، الواقع ضمن سيطرة الحكومة السورية.
وبحسب مصدر في وزارة الدفاع، تحفظ على ذكر اسمه، فالمستهدفون هم حرس لمنشأة حكومية، يتبعون إداريًا لمديرية النفط.
تشهد سوريا حوادث عديدة، منها انفجارات تسفر عن قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعناصر الحكومية. وتحاول وزارة الداخلية السورية ضبط الملف الأمني عبر نشر حواجز وتكثيف العناصر الأمنية في الشوارع السورية، خاصة خلال أوقات الفعاليات والاحتفاليات.
دير الزور.. أربعة قتلى بانفجار في حافلة حكومية
طرفا سيطرة
تنقسم محافظة دير الزور إلى قسمين بحسب أطراف السيطرة، إذ يقع غرب نهر الفرات تحت سيطرة الحكومة السورية، بينما تسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على الطرف الشرقي من النهر.
وسبق أن تعرضت نقاط الحكومة السورية المتاخمة لمناطق سيطرة "قسد" لاستهداف واشتباكات محدودة، بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الطرفين.
في 8 آذار الماضي، نفذ مسلحون يستقلون دراجات نارية هجومًا على قرية بقرص التابعة للميادين جنوبي دير الزور، قتل إثره العنصر في الأمن العام إبراهيم حسن العويلي، بحسب مراسل عنب بلدي. وأضاف المراسل حينها أن هجومين آخرين نفذا بنفس الطريقة على حاجزي البلعوم والسياسية بمدينة الميادين، واقتصرت الأضرار على المادية.
وتمكن الأمن العام من اعتقال مسلح حاول الهجوم على أحد المراكز الأمنية داخل مركز مدينة دير الزور، وتبين أنه عنصر سابق في ميليشيا "الدفاع الوطني" الرديفة بجيش النظام السابق. وكان الأمن العام اعتقل المهاجم في وقت سابق ثم أطلق سراحه وفق مراسل عنب بلدي.
كما ينفذ تنظيم "الدولة الإسلامية" عمليات استهداف في محافظة دير الزور، يطال معظمها "قسد" في حين لم يسجل أي استهداف للحكومة في المنطقة. ويتخذ التنظيم من الصحراء الواسعة، المتاخمة لمحافظة دير الزور، مقرًا ومنطلقًا لعملياته.