أعلن رئيس الاتحاد السوري لكرة اليد، الكابتن رافع بجبوج، عن إطلاق خطة علمية شاملة تهدف إلى تطوير كرة اليد السورية للذكور والإناث. تركز الخطة على الفئات العمرية الصغيرة لتأسيس قاعدة قوية تدعم المنتخبات الوطنية في المستقبل.
وفي تصريح لـ"سوريا 24"، كشف بجبوج عن تقديم الاتحاد السوري طلباً رسمياً لاستضافة بطولة غرب آسيا للإناث تحت 16 عاماً، المقررة مطلع العام المقبل. وأشار إلى وجود موافقة مبدئية من الاتحاد الآسيوي على التنظيم، مؤكداً أن هذه الاستضافة ستساهم في تطوير أداء الفرق ورفع المستوى الفني للعبة.
أكد رئيس الاتحاد أن الأولوية الحالية هي بناء دوري محلي قوي ومنظم، يتيح للاعبين واللاعبات خوض ما بين 30 و 40 مباراة سنوياً، لضمان رفع الجاهزية واكتساب الخبرة اللازمة للمنافسة على المستويين العربي والآسيوي، بعد سنوات اقتصر فيها عدد المباريات على عشر مواجهات في الموسم.
وأوضح بجبوج أن الاحتكاك بالأندية العربية والآسيوية من خلال البطولات الخارجية سيكون له دور حاسم في تطوير المستوى الفني للاعبين واللاعبات. وأضاف: "نحن نعمل على تطوير المدربين ورفع مستواهم الفني والتدريبي، لأن البداية الحقيقية لأي تطور تكمن في الفكر التدريبي الصحيح".
كما أشار رئيس الاتحاد إلى أن فريقي النبك وقاسيون يمثلان نموذجاً مشجعاً لكرة اليد الأنثوية في سوريا، حيث يضمان عناصر شابة واعدة "ستكون نواة أساسية للمنتخب الوطني النسائي في المستقبل القريب". وأضاف أن مشاركة هذين الفريقين في البطولات الخارجية تمثل "فاتحة خير لكرة اليد الأنثوية السورية بعد غياب طويل جداً عن المشاركات العربية".
وأكد بجبوج أن الاتحاد السوري "يشجع الأندية على المشاركة في البطولات الخارجية لأنها ترفع من مستوى اللاعبات وتنعكس إيجاباً على المنافسة المحلية"، لافتاً إلى أن "الاتحاد، رغم محدودية إمكانياته المالية، استطاع تأمين خصومات تصل إلى 40% من تكاليف الإقامة والطعام والسفر بعد التواصل مع الاتحاد العربي لكرة اليد، مما ساعد في تخفيف النفقات على الفرق المشاركة".
وختم رئيس الاتحاد تصريحه بالتأكيد على أنهم في بداية طريق طويل لبناء كرة يد سورية قادرة على المنافسة عربياً وآسيوياً، معرباً عن ثقته بأن الجهود المبذولة ستؤتي ثمارها قريباً، وأن المنتخبات القادمة ستمثل سوريا بالصورة التي تليق بها رياضياً وإنسانياً.