الإثنين, 20 أكتوبر 2025 02:48 PM

تحديد موعد انتخابات مجلس الشعب في رأس العين وتل أبيض: تفاصيل الإجراءات والمواقف

تحديد موعد انتخابات مجلس الشعب في رأس العين وتل أبيض: تفاصيل الإجراءات والمواقف

أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، الاثنين 20 تشرين الأول، عن موعد إجراء انتخابات أعضاء مجلس الشعب في جزء من محافظتي الرقة والحسكة. صرح نوار نجمة، المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات في سوريا، عبر حسابه على “إكس”، بأن صناديق الاقتراع ستفتح في مدينتي رأس العين وتل أبيض، بالإضافة إلى مقر مجلس الشعب في دمشق، يوم الخميس المقبل (23 تشرين الأول) في تمام الساعة التاسعة صباحًا، وذلك لانتخاب ثلاثة أعضاء يمثلون جزءًا من محافظتي الرقة والحسكة.

وأوضح نجمة أن المقاعد المتبقية في مناطق أخرى من محافظتي الرقة والحسكة، بالإضافة إلى مقاعد محافظة السويداء، ستظل شاغرة لحين تهيئة الظروف الأمنية والسياسية المناسبة لإجراء انتخابات تكميلية. وأكد أن هذه المقاعد الشاغرة لن تؤثر على موعد انعقاد جلسات مجلس الشعب أو على شرعية القرارات التي يتخذها.

وكانت اللجنة العليا قد أصدرت، الأحد 19 تشرين الأول، قائمة بأسماء المترشحين لعضوية مجلس الشعب في الدائرة الانتخابية برأس العين في محافظة الحسكة، وتل أبيض في محافظة الرقة. وفي 17 تشرين الأول، أصدرت اللجنة قرارين تضمنا القوائم النهائية لأعضاء الهيئة الناخبة في الدائرة الانتخابية بمدينتي رأس العين بالحسكة وتل أبيض بالرقة، بالإضافة إلى تحديد موعد ومكان تقديم طلبات الترشح للانتخابات. يذكر أن الهيئة الناخبة يتم تعيينها من قبل اللجان الفرعية في المناطق، ويحق لأعضائها الترشح لعضوية مجلس الشعب.

وتخضع مدينتا تل أبيض ورأس العين لسيطرة قوات الحكومة السورية، بينما تحيط بهما مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في الرقة والحسكة. وكانت الانتخابات البرلمانية في سوريا قد جرت في 5 تشرين الأول الحالي، من قبل أعضاء الهيئات الناخبة الذين حددتهم اللجان الفرعية في المناطق، مع تحديد موعد لاحق للاقتراع في بعض مناطق محافظتي الرقة والحسكة (تل أبيض ورأس العين).

انتخابات الحسكة والرقة

كشف نوار نجمة، المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات في سوريا، في مؤتمر صحفي لإعلان نتائج الانتخابات، أن الموعد المتوقع لإجراء الانتخابات في الحسكة والرقة يتزامن مع الموعد المتوقع لتنفيذ اتفاق 10 آذار الموقع بين الرئيس السوري، أحمد الشرع، وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، بنهاية العام الحالي. وأضاف أن القوى المسيطرة على الحسكة والرقة والسويداء هي التي تعيق إجراء الانتخابات فيها، معتبرًا أن الانتخابات تعبر عن الواقع السوري.

ينص اتفاق 10 آذار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، على تسليم الحكومة السورية موارد النفط والغاز والكهرباء في الشمال الشرقي، ودمج “قسد” في الجيش السوري، إلا أنه تجمد بعد اعتراض “الإدارة الذاتية” على الإعلان الدستوري الذي أقره الرئيس الشرع، معتبرة أنه لا يحمي حقوق الأقليات بشكل كافٍ. وذكر مظلوم عبدي، القائد العام لـ “قسد”، في حوار مع قناة “روناهي” في 11 تشرين الأول، أن هناك تفاهمات جارية لإدراج بنود “اتفاق 10 آذار” في الدستور السوري الجديد، مشيرًا إلى أن اجتماعات مقبلة ستعقد في دمشق لمناقشة التعديلات الدستورية.

“الإدارة الذاتية” ترفض الانتخابات

رفض بدران جيا كرد، نائب الرئاسة المشتركة لـ”الإدارة الذاتية” للشؤون السياسية في شمال شرقي سوريا، نتائج العملية الانتخابية التي شهدتها سوريا في 5 تشرين الأول، معتبرًا أن الأعضاء المنتخبين في هذه الانتخابات لا يمثلون الإرادة السياسية المتنوعة للمجتمع السوري. وقال في حواره مع قناة “العربية” السعودية، إن “الإدارة الذاتية” غير ممثلة في هذه العملية، وبالتالي فإن قرارات هذا المجلس لا تعد ملزمة بالنسبة لها، خاصة أنها تملك إرادة سياسية نابعة من مكونات المنطقة التي اختارت ممثليها عبر انتخابات حرة، ما يستوجب أخذ هذه الإرادة بعين الاعتبار، بحسب تعبيره.

ما بعد الانتخابات

بعد اكتمال النتائج، ترفع اللجنة العليا أسماء الفائزين إلى رئاسة الجمهورية، ليصدر مرسومًا يسمي فيه أعضاء مجلس الشعب إلى جانب ثلث الأعضاء المعينين من قبل الرئيس. خلال أسبوع من صدور المرسوم، يعقد المجلس أولى جلساته، برئاسة العضو الأكبر سنًا وأمانة سر الأصغر سنًا. في هذه الجلسة ينتخب رئيس المجلس ونائباه وأمين السر، ويكون الانتخاب بالاقتراع السري وبالأغلبية، وفي الجلسة الثانية يؤدي الأعضاء القسم أمام الرئيس وفق المادة “27” من الإعلان الدستوري.

مشاركة المقال: