في حوار جريء مع الفنانة شكران مرتجى في برنامج "أوه لا لا"، تحدث المخرج السوري سيف سبيعي بصراحة عن آرائه الشخصية والفنية، والتي أثارت تفاعلًا واسعًا. تناول سبيعي قضايا مختلفة بدءًا من نقابة الفنانين السوريين، مرورًا بحياته العاطفية ورؤيته للحب والزواج، وصولًا إلى مستقبل الدراما السورية.
انتقادات لاذعة لنقابة الفنانين:
لم يتردد سبيعي في انتقاد نقابة الفنانين السوريين بشدة، مؤكدًا أن أسلوب إدارتها لا يزال يعتمد على أساليب قديمة. وأشار إلى أن قرارات فصل الأعضاء تتخذ غالبًا بشكل مزاجي، معربًا عن اعتراضه على الأسلوب الإداري وليس على الأشخاص أنفسهم، ومستشهدًا بحالة الفنانين زهير رمضان ومازن الناطور.
الحب والزواج بعد الخمسين:
أوضح سبيعي أن نظرته للزواج تغيرت مع تقدمه في العمر، حيث أصبح الاستقرار أكثر أهمية بالنسبة له. وأكد أن ما يجذبه في المرأة هو فكرها وعقلها قبل مظهرها الخارجي، مشيرًا إلى أن التفاهم الفكري هو أساس نجاح العلاقات. وتحدث عن ابنته "دهب"، واصفًا إياها بالشابة الناضجة، وأشار إلى أن الوحدة تزداد صعوبة مع مرور الوقت، مؤكدًا أنها لن تعارض زواجه مرة أخرى.
سلافة معمار: حب مستمر:
وعن علاقته بطليقته الفنانة سلافة معمار، قال سبيعي: "لا أستطيع أن أقول نعم أو لا"، لكنه أكد أن الحب بينهما لم ينته، وأن الذكريات المشتركة وابنتهما يمثلان رابطًا قويًا يجمعهما.
زياد الرحباني: تأثير فني لا يمحى:
عبر سبيعي عن حزنه العميق لرحيل الموسيقار زياد الرحباني، واصفًا إياه بأنه حالة فنية فريدة في العالم العربي، تضاهي تأثير سيد درويش، وأنه ساهم في تغيير شكل الموسيقى العربية وترك بصمة لا تُنسى في تجربة فيروز، معترفًا بأنه شعر بالتقصير تجاهه كعاشق لفنه.
مستقبل الدراما السورية في خطر:
في ختام اللقاء، أعرب سبيعي عن قلقه بشأن مستقبل الدراما السورية، محذرًا من ابتعادها عن القيم الإبداعية التي ميزتها. وأكد على ضرورة إيجاد سوق إنتاج بديل ودعم الأعمال الجادة التي تحافظ على عمق الفن السوري، محذرًا من التراجع المحتمل في جودة الإنتاج الفني.
هذا اللقاء كشف جوانب شخصية وفنية من حياة سيف سبيعي، وقدم رؤية واضحة حول قضايا الفن والحياة، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على الإرث الفني السوري والدفاع عن الإبداع.