استأنف معمل الخميرة التابع لشركة "سكر حمص" عمله يوم الاثنين 20 تشرين الأول، بطاقة إنتاجية تصل إلى 24 طنًا يوميًا من الخميرة الطرية. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن هذه الخطوة تأتي بعد برنامج تأهيل شامل يهدف إلى تحسين جودة المنتج، وخفض تكاليف التشغيل، وزيادة كفاءة استهلاك الطاقة والمياه.
أوضح مدير شركة "سكر حمص"، فيصل الفرج، أن المعمل توقف عن العمل منذ عامين بسبب صعوبات في تأمين المواد الأولية وتحديات إدارية. وأشار إلى أنه تم تجاوز هذه العقبات ضمن خطة وزارة الاقتصاد والصناعة لإعادة تأهيل المنشآت العامة الحيوية ورفع كفاءتها التشغيلية.
وكشف فرج عن أن إعادة التشغيل تمت بالتعاون مع شركاء من القطاع الخاص لتأمين مستلزمات الإنتاج وضمان استقرار العملية التشغيلية، مؤكدًا أن ملكية وإدارة المعمل تعود بشكل كامل للقطاع الحكومي في سوريا، وفق ضوابط تضمن المصلحة الوطنية واستمرارية العمل بكفاءة عالية.
وأكد الفرج أن استئناف الإنتاج سيسهم في تأمين جزء مهم من حاجة السوق المحلية من الخميرة الطرية، وتعزيز الاعتماد على الإنتاج الوطني في دعم الأمن الغذائي والاقتصادي، بالإضافة إلى توفير القطع الأجنبي وتعزيز قدرات الصناعة الوطنية على المنافسة.
يغطي 30% من حاجة السوق
ذكر نائب وزير الاقتصاد والصناعة، باسل عبد الحنان، في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن كوادر الشركة استطاعوا إعادة تشغيل المعمل الذي يغطي حوالي 30% من احتياجات السوق المحلية، مع تحقيق جدوى اقتصادية.
وأشار عبد الحنان إلى أن الوزارة قامت بتقييم شامل للمنشآت الصناعية ودراسة جدوى إعادة تشغيلها ضمن خطة تعتمد على إشراك القطاع الخاص في دعم الإنتاج.
وبيّن مدير معمل الخميرة، هداني محمود الهداني، في تصريح لوكالة "سانا"، أن المعمل عاد للعمل والإنتاج بجهود محلية شملت صيانة المعدات وتحديث الأنظمة، لافتًا إلى أن الخميرة المنتجة تتميز بجودة وفعالية عالية تضاهي ما يتم استيراده، وأن سلالات الخميرة النقية المستخدمة في المعمل من بين الأفضل عالميًا.
ويوزع المعمل الخميرة لأربع محافظات، هي حمص وحماة وطرطوس واللاذقية. ويعتبر المعمل واحدًا من أربعة معامل تتكون منها شركة السكر في حمص، وهي معمل السكر، ومعمل الزيت والصابون، ومعمل الخميرة، ومعمل الكحول.
وتنتج شركة "سكر حمص" مجموعة من المواد الرئيسة منها الخميرة والكحول الطبي، وزيت القطن المكرر، والصابون، والمواد الثانوية، كالكسبة وغاز كربون والكحول الصناعي.
وخلال السنوات الأخيرة تعرض المعمل للتوقف لفترات طويلة نسبيًا، بسبب قدم الآلات. وأشار بيان للأمم المتحدة، في حزيران 2022، إلى أن سوريا كانت تمتلك قبل عام 2011 أربعة مصانع للقطاع العام توفر حوالي 113 طنًا من الخميرة يوميًا، ولم يتبقَ حاليًا سوى مصنع حمص، الذي يعمل على نطاق أقل بكثير.