الخميس, 23 أكتوبر 2025 01:34 PM

خلافات حول دور تركيا في غزة ومخاوف إسرائيلية من اتفاق التهدئة

خلافات حول دور تركيا في غزة ومخاوف إسرائيلية من اتفاق التهدئة

في القاهرة، انطلقت أمس لقاءات بين فصائل فلسطينية بدعوة مصرية ورعاية اللواء حسن رشاد، رئيس جهاز المخابرات العامة، للبحث عن موقف موحد للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. شاركت في اللقاءات «حماس»، و«الجهاد الإسلامي»، و«الجبهة الشعبية»، و«الجبهة الديمقراطية»، و«المبادرة الوطنية»، و«القيادة العامة»، والتيار المحسوب على محمد دحلان.

تهدف الاجتماعات إلى توافق وطني حول قضايا «اليوم التالي» للحرب، كإدارة القطاع، ومصير سلاح المقاومة، والتعامل مع فكرة «القوة الدولية» المقترحة في الخطة الأميركية.

يأتي هذا بينما ينتظر وصول وفد من السلطة الفلسطينية إلى القاهرة للقاء مسؤولين مصريين وبحث الانخراط في الترتيبات الجديدة. وكانت «هيئة البث الرسمية» الإسرائيلية قد ذكرت عن رعاية مصرية لـ«توافق» بين «حماس» والسلطة الفلسطينية حول تشكيل «حكومة تكنوقراط» لإدارة غزة في المرحلة الانتقالية، حيث تسمي «حماس» نصف أعضاء الحكومة، والسلطة النصف الآخر.

أفادت مصادر فلسطينية لـ«الأخبار» بأن النقاشات تشمل «مجلس السلام» الوارد في خطة ترامب، والذي كان من المفترض أن يترأسه توني بلير. لكن معلومات دبلوماسية أشارت إلى تحفظ قطر وتركيا ومصر على تولي بلير هذا المنصب.

إسرائيلياً، حذرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية القيادة السياسية، وفقاً لـ«القناة 13» العبرية، من أن «حماس» تعود لتثبيت حكمها في غزة بتقديم خدمات بلدية وجمع الضرائب. ودعت التوصية الأمنية إلى التسريع في تطبيق المرحلة الثانية من «خطة ترامب». في المقابل، أعرب مسؤولون إسرائيليون لقناة «كان» عن خشيتهم من تنفيذ الولايات المتحدة للمرحلة الثانية على حساب «الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية».

كشفت «القناة 12» عن رفض بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، لأي دور تركي محتمل في إدارة غزة خلال لقائه بنائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس. وطلب فانس من نتنياهو «منح الاتفاق في غزة فرصة للنجاح»، وهو ما وافق عليه نتنياهو بشرط ضمان مصالح إسرائيل.

أوضح فانس، خلال مؤتمر صحافي مع نتنياهو، أن زيارات المسؤولين الأميركيين لا تهدف إلى «مراقبة طفل صغير»، مؤكداً أنه لا يرغب في تحويل إسرائيل إلى دولة «تحت الوصاية الأميركية». ونفى نتنياهو تحويل إسرائيل إلى «محمية أميركية»، مؤكداً أن العلاقة مع واشنطن تقوم على «الشراكة والمصالح المتبادلة».

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن إدارة ترامب تخشى من تراجع نتنياهو عن الاتفاق المُبرم في شرم الشيخ. وأفادت قناة «كان» بأن «الولايات المتحدة تراقب عن كثب جميع التحركات في قطاع غزة» عبر مقر قيادة خاص في «كريات غات». وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن الأميركيين باتوا «يتحكمون بالقرار الميداني في غزة».

أكد فانس التزام واشنطن بملف الأسرى الإسرائيليين، معتبراً أن الاتفاق «هشّ». ويوجد حالياً في إسرائيل نائب الرئيس الأميركي، إلى جانب جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، بينما يصل اليوم وزير الخارجية ماركو روبيو.

مشاركة المقال: