تحوّل موقف سيارات متجر Edeka في ألمانيا إلى مسرح لجريمة مروعة، حيث لقي الفتى يوليوس (16 عامًا) مصرعه طعنًا.
الجريمة وقعت عندما لاحق توبياس م. (33 عامًا) الضحية من موقف السيارات إلى منطقة صناديق الدفع داخل المتجر، ثم قام بطعنه في الرأس بسكين. وقد تم القبض على توبياس م. وهو الآن رهن الحبس الاحتياطي بتهمة القتل العمد.
منذ وقوع الحادث، توافد الأهالي إلى موقع الجريمة حاملين الزهور والشموع، معبرين عن حزنهم العميق. وتواجد رجال الشرطة وموظفو رعاية الشباب في المكان لمنع استغلاله في تصوير مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي. كما عبّر موظفو المتجر عن تضامنهم بوضع الزهور ورسالة تعزية لعائلة الضحية.
صديق ليوليوس، تحدث لصحيفة Bild باكيًا، واصفًا إياه بأنه "فتى طيب القلب ولم يفتعل أي شجار قط". وأكد شهود عيان أنه لم يسبق أن وقع أي خلاف بين القاتل والضحية.
النيابة العامة في ديتمولد والشرطة في بيليفيلد أوضحتا أن المشتبه به هاجم الفتى فجأة ودون أي استفزاز مسبق. وتشير التحقيقات إلى أن توبياس م. كان قد تورط سابقًا في قضايا تتعلق بالمخدرات، ولكنه لم يدلِ حتى الآن بأي أقوال حول دوافعه.
في سياق متصل، أطلق أقارب يوليوس حملة تبرعات لجمع المال لتغطية تكاليف الجنازة ودعم عائلته. وقد تجاوزت التبرعات حتى الآن 100 ألف يورو. وجاء في نص الحملة أن يوليوس كان "فتى محبوبًا ومفعمًا بالحياة ومؤمنًا وذا قلب طيب".