الإثنين, 27 أكتوبر 2025 10:34 AM

مليون برميل نفط: شحنة سعودية ضخمة تتجه إلى سوريا عبر طريق رأس الرجاء الصالح

مليون برميل نفط: شحنة سعودية ضخمة تتجه إلى سوريا عبر طريق رأس الرجاء الصالح

في إطار المنحة المقدمة من المملكة العربية السعودية إلى الحكومة السورية، تتجه شحنة نفط سعودية ضخمة نحو سوريا، بهدف تأمين جزء من احتياجاتها من الوقود، خاصة لتشغيل المركبات ومحطات الكهرباء.

أظهرت بيانات حديثة اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) أن الشحنة محمّلة على متن الناقلة “بيتاليدي” (Petalidi) التي ترفع علم ليبيريا، وتقدر بنحو مليون و71 ألف برميل.

وبينت صور الأقمار الاصطناعية وبيانات تتبع الناقلات أن السفينة حُمّلت بخام الحوت من الخفجي، ثم توقفت في رأس تنورة، لتحميل مكثفات حقل الخف بهدف مزجها مع خام الحوت، لتحقيق المواصفات المطلوبة لمصفاة بانياس السورية.

كشفت مصادر مطلعة -في تصريحات خاصة- عن أسباب توقف الناقلة التي تحمل شحنة نفط سعودية إلى سوريا في أكثر من موقع، موضحة أن الأنواع التي تتناسب مع المصافي السورية غير متوفرة في ينبع على البحر الأحمر.

وتظهر صور مسار شحنة النفط السعودية إلى سوريا تجنبها العبور من البحر الأحمر على الرغم من قصر المسافة، واختيارها طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا.

وأوضحت المصادر أن اختيار هذا المسار يعود إلى عاملين رئيسيين: أولاً، امتلاء خزانات النفط في سوريا، وعدم وجود مساحة لتخزين أي نفط يصل في الأيام القادمة، مع توقع توفر مساحة بعد شهر تقريباً، لذا تم تحديد وصول الناقلة في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني. ثانياً، عوامل متعلقة بتكلفة التأمين والسلامة، حيث أن تكاليف التأمين في البحر الأحمر مرتفعة بسبب استمرار هجمات الحوثيين على السفن.

تعتبر الشحنة الحالية جزءاً من المنحة المقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية إلى سوريا، والتي تبلغ في مجملها 1.65 مليون برميل من النفط الخام.

تشير قاعدة بيانات قطاع النفط العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة إلى أن هذه الشحنة هي أول نفط خام سعودي يصل إلى سوريا، حيث لم تستورد سوريا تاريخياً أي شحنات من النفط السعودي.

وكان وزير الطاقة السوري محمد البشير قد أكد في تصريحات سابقة أن شحنة النفط السعودية إلى سوريا ستوجه لتشغيل مصفاة بانياس لعدة استعمالات، من أهمها توفير الوقود للمركبات، وضمان استدامة عمل .

مشاركة المقال: