صندوق التنمية السوري يسعى لفتح حساب مصرفي في ألمانيا لتسهيل التبرعات

يجري صندوق التنمية السوري محادثات لفتح حساب مصرفي رسمي في ألمانيا، وذلك بهدف تسهيل استلام التبرعات والتحويلات المالية الدولية. وقد ناقش مدير عام صندوق التنمية السوري، صفوت رسلان، هذا الأمر مع السفير الألماني في دمشق، كليمنس هاخ، مع التركيز على التنسيق مع البنوك الألمانية.

أفاد صندوق التنمية السوري (SYDF) في منشور على “لينكد إن” بأن الاجتماع بين رسلان والسفير هاخ تناول بشكل أساسي التنسيق مع البنوك الألمانية والتعاون في قطاع الإسكان. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إعادة ألمانيا فتح سفارتها في دمشق في آذار 2025، بعد إغلاق دام 13 عامًا منذ اندلاع الحرب السورية، مما يعكس توجهًا نحو إعادة الانخراط الألماني في الشأن السوري.

كما بحث الجانبان إمكانية الاستفادة من الخبرات الألمانية في مجالي البناء والإسكان لتطوير مشاريع إسكان مسبقة الصنع ومنخفضة التكلفة، بهدف مواجهة تحديات مخيمات النزوح ودعم جهود إعادة الإعمار وتحسين جودة البناء في سوريا. واتفق الطرفان على الإعداد لاجتماعات موسعة مع مسؤولين سوريين ومنظمات ألمانية لمواصلة التنسيق واستكشاف فرص تعاون جديدة في مشاريع تنموية تخدم السوريين وتدعم عملية التعافي الوطني.

وفي سياق متصل، كانت ألمانيا قد تعهدت في آذار الماضي بتقديم حزمة مساعدات مالية جديدة لسوريا بقيمة 300 مليون يورو، وذلك ضمن التزامات دول الاتحاد الأوروبي في مؤتمر “بروكسل”. ووفقًا لوكالة “رويترز”، سيخصص التمويل الألماني لتوفير الغذاء والخدمات الصحية والملاجئ الطارئة، بالإضافة إلى التدابير الوقائية للفئات الأكثر ضعفًا. وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أن اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في الأردن ولبنان والعراق وتركيا سيحصلون أيضًا على الدعم.

وعلى صعيد المساعدات الأوروبية، قرر الاتحاد الأوروبي في أيار الماضي زيادة المساعدات الإنسانية المقدمة لسوريا لعام 2025 إلى 202.5 مليون يورو، بعد إضافة 20 مليون يورو لدعم الاحتياجات الأساسية في مناطق شمال شرقي سوريا. وذكرت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا عبر منصة “إكس” أن المساعدات الإنسانية الأوروبية تركز على تقديم خدمات الرعاية الصحية والغذاء. وأكدت مفوضة المساواة والاستعداد وإدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، حاجة لحبيب، لموقع الاتحاد الأوروبي، التزام الاتحاد بتقديم المساعدات الإنسانية لشمال شرقي سوريا، حيث تشتد حاجة المواطنين للحماية والحصول على الخدمات الصحية بشكل عاجل.