الإثنين, 27 أكتوبر 2025 03:17 PM

دير الزور: النفايات ومخلفات الحرب تهدد حياة سكان حي طب الجورة

دير الزور: النفايات ومخلفات الحرب تهدد حياة سكان حي طب الجورة

علي البكيع – دير الزور

في حي "طب الجورة" بمدينة دير الزور، يواجه السكان وضعاً مأساوياً نتيجة تراكم النفايات ومخلفات الحرب، مما أدى إلى حوادث مروعة. يطلق الأهالي نداءات استغاثة متكررة إلى الجهات المسؤولة لإنقاذ حياة أبنائهم.

يشهد حي "طب الجورة"، ذو الكثافة السكانية العالية، سلسلة من الحوادث المؤلمة بسبب النفايات المتراكمة واختلاطها بمخلفات الحرب القابلة للانفجار. ومع كل يوم يمر دون حل، يتفاقم الخطر ويهدد حياة الأطفال والمارة.

أمين إبراهيم الجاسم، عضو لجنة حي المهاجرين، وصف الوضع القاتم قائلاً: "نعاني كثيراً من النفايات ومخلفات الحرب التي تُرمى في القمامة. حرق النفايات تسبب في انفجارات وإصابات للسكان الباحثين عما يلزمهم أو عند إشعالها".

ويضيف الجاسم بحزن: "ابن أخي فقد ثلاثة أصابع من يده بسبب انفجار مخلفات الحرب". ويطالب الجهات المسؤولة بالإسراع في نقل النفايات، مشيراً إلى أن إزالتها كل 15 أو 20 يوماً غير كافٍ لحي مكتظ مثل هذا، ويمتد من الطلائع إلى البانوراما وصولاً إلى دوار أمن الدولة.

أحمد الجاسم، أحد سكان حي الطب، أكد خطورة الوضع على سلامة السكان، وناشد الحكومة إزالة النفايات التي تتسبب في تفجيرات بسبب مخلفات الحرب. وكشف أن الخردة تُجلب من البرية إلى الخانات، وعند اكتشاف أنها مخلفات حرب تُرمى في الشوارع.

خضر شملاني الجليب، من سكان الحي، يرى أن الفوضى ناتجة عن الأوضاع التي مرت بها المنطقة، حيث أصبحت الأسلحة والمواد المتفجرة تُرمى في القمامة.

ويضيف شملاني بقصة مروعة: "الأطفال يلعبون بالمواد المتفجرة، والناس تبحث في القمامة، مما أدى إلى انفجارات أودت بحياة الكثيرين". وبصوت متهدج، يروي كيف فقد اثنين من أولاده وأصيبت ابنته نتيجة انفجار جسم كان يلعب به الأطفال أمام منزله.

ويختم شملاني نداءه مطالباً الحكومة الجديدة بترحيل النفايات ومخلفات الحرب نهائياً، مؤكداً أن كل النفايات في دير الزور طب الجورة تحتوي على قذائف ومتفجرات مدفونة.

نداء سكان "طب الجورة" هو صرخة استغاثة للتدخل الفوري لإنقاذهم من خطر القنابل الموقوتة، وتحويل حيهم إلى مكان آمن للعيش. فلا يمكن تحقيق أي تنمية أو استقرار دون إزالة هذا الخطر الذي يهدد حق السكان في الحياة والأمان.

تحرير: معاذ الحمد

مشاركة المقال: