في خطوة استراتيجية واقتصادية هامة، عقد الرئيس أحمد الشرع سلسلة اجتماعات رفيعة المستوى مع كبار المستثمرين الدوليين ورجال الأعمال السعوديين. جرت هذه اللقاءات على هامش مشاركته في مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" المنعقد في الرياض.
شملت اللقاءات مسؤولين حكوميين سعوديين، مما يعكس توجهًا سوريًا نحو الانفتاح الاقتصادي وتعزيز مكانة سوريا إقليميًا. ناقش الرئيس الشرع فرص الاستثمار المتاحة في قطاعات حيوية مثل البنية التحتية، والطاقة، والاتصالات، والرياضة، مؤكدًا استعداد سوريا لتوفير بيئة استثمارية آمنة ومحفزة لرؤوس الأموال.
كما التقى الرئيس الشرع برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفانتينو، في لقاء يعكس اهتمام سوريا بتطوير قطاع الرياضة كجزء من رؤيتها التنموية الشاملة.
تأتي هذه اللقاءات في ظل تطور العلاقات السورية السعودية، وتُعد مشاركة الرئيس الشرع في المؤتمر رسالة سياسية واقتصادية تهدف إلى دمج سوريا في النظام الاقتصادي الإقليمي والدولي، وطمأنة المستثمرين بشأن مستقبل البلاد ورؤيتها لإعادة الإعمار والتنمية.
أكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال إحدى الجلسات على أهمية سوريا كدولة ذات عمق تاريخي وموقع استراتيجي، مشيرًا إلى وجود فرص تعاون حقيقية في مجالات الطاقة والنقل والخدمات الرقمية.
من جهته، أوضح رجل الأعمال السوري فراس خياط أن هذه اللقاءات تعيد الثقة إلى السوق السوري وتفتح المجال لمشاريع نوعية في المدن الصناعية والمرافئ والخدمات اللوجستية.
تعتبر هذه اللقاءات جزءًا من استراتيجية أوسع لتسويق الفرص الاستثمارية في سوريا وتعزيز حضورها في المحافل الاقتصادية الكبرى بعد سنوات من العزلة والعقوبات.