الجمعة, 31 أكتوبر 2025 11:54 PM

هولندا: تقارب حاد في نتائج الانتخابات التشريعية بين اليمين المتطرف والوسط.. من سيفوز؟

هولندا: تقارب حاد في نتائج الانتخابات التشريعية بين اليمين المتطرف والوسط.. من سيفوز؟

تشهد هولندا حالة من الترقب والغموض بشأن نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الخميس، حيث تتقارب الأصوات بين حزب اليمين المتطرف بقيادة غيرت فيلدرز وحزب وسطي مؤيد لأوروبا.

بعد فرز أكثر من 99% من الأصوات، يتقدم روب جيتن (38 عاما)، زعيم حزب "الديمقراطيون 66"، بفارق ضئيل لا يتجاوز 15 ألف صوت على "حزب الحرية" الذي يتزعمه فيلدرز.

في الوقت الحالي، ترفض الأحزاب الكبرى الدخول في تحالف مع اليمين المتطرف، مما يزيد من فرص جيتن ليصبح أصغر رئيس وزراء في تاريخ هولندا وأول رئيس وزراء مثلي الجنس بشكل علني.

تتجه الأنظار الآن نحو حوالي 100 ألف صوت أرسلها الهولنديون المقيمون في الخارج عبر البريد، والتي سيبدأ احتسابها يوم الإثنين أو الثلاثاء المقبلين. تاريخياً، يميل المغتربون إلى التصويت لحزب "الديمقراطيون 66" بدلاً من "حزب الحرية"، مما يقلل من فرص اليمين المتطرف في استعادة المركز الأول.

حظيت الانتخابات الهولندية باهتمام أوروبي واسع، كونها مؤشراً على تنامي قوة التيارات اليمينية المتطرفة في القارة، خاصة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

من المتوقع أن يحصل حزب فيلدرز على 26 مقعداً من أصل 150 في البرلمان، مما يعني خسارة 11 مقعداً مقارنة بفوزه الكبير في انتخابات 2023. في المقابل، ينتظر أن يرفع "حزب منتدى الديمقراطية" اليميني المتطرف عدد مقاعده من ثلاثة إلى سبعة، فيما سيزيد حزب "الإجابة الصائبة 21" عدد مقاعده من واحد إلى تسعة.

ترى سارة دي لانج، أستاذة العلوم السياسية في جامعة لايدن، أن "اليمين المتطرف لم يتراجع فعلياً، وذلك بفضل التقدم الذي أحرزه حزب الإجابة الصائبة 21 وحزب منتدى الديمقراطية".

بعد إعلان النتيجة النهائية، ستبدأ مفاوضات مطولة لتشكيل ائتلاف، حيث تتطلب الأغلبية المطلقة 76 مقعداً في البرلمان. ومن المرجح أن يضم الائتلاف الجديد كلا من حزب "الديمقراطيون 66" (26 مقعداً)، و"حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" الليبرالي (22 مقعداً)، و"الحزب المسيحي الديمقراطي" من وسط اليمين (18 مقعداً)، بالإضافة إلى التحالف اليساري بين حزب الخضر وحزب العمال (20 مقعداً).

(AFP)

مشاركة المقال: