السبت, 1 نوفمبر 2025 08:57 PM

مخاوف مصرية قطرية متزايدة من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

مخاوف مصرية قطرية متزايدة من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

تتصاعد المخاوف المصرية بشأن مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك على خلفية الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة. وأفاد مسؤولون مصريون نظراءهم الأميركيين بأن استمرار غياب موقف أميركي واضح تجاه هذه الانتهاكات ينذر بانهيار الاتفاق الحالي.

أكدت القاهرة لواشنطن أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، "يخطط لاستئناف الحرب، ولكن هذه المرة بشكل آخر وأهداف أخرى"، خدمةً لبرنامجه السياسي الداخلي. ووفقًا لمصدر مصري لـ«الأخبار»، دشنت القاهرة والدوحة تصعيدًا دبلوماسيًا مشتركًا، بسبب التخوف من عودة القتال، مع التشديد على أن "استمرار الأوضاع على النحو الراهن غير مقبول". وأوضح المصدر أن الذرائع الإسرائيلية بشأن قدرات حركة «حماس» العسكرية "لم تعد تقنع الوسطاء"، خاصةً أن المراحل المقبلة من الاتفاق "تتضمن تسليم سلاح المقاومة، وهو ما ينفي الحاجة إلى استمرار الحرب".

في موازاة ذلك، تواصل القاهرة تنسيقها ومشاوراتها مع مختلف الفصائل الفلسطينية، بهدف التوصل إلى توافق حول تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وتحديد طبيعة علاقتها مع «السلطة الفلسطينية»، والآليات التي ستنظم عملها. وأكدت مصادر مصرية لـ«الأخبار» أن "التقدم في هذه الخطوة سيشكل أساسًا للانتقال إلى المرحلة الثانية التي يحاول نتنياهو عرقلتها بأي وسيلة ممكنة".

في غضون ذلك، أُبلغت القاهرة بشكل غير مباشر من قِبَل سلطات الاحتلال برغبة تل أبيب في منع دخول الإعلاميين في «المرحلة الأولى» من تشغيل معبر رفح، دون تقديم تفاصيل حول إمكانية تشغيل المعبر بالاتجاهين، كما كان مقررًا سابقًا. وفي المقابل، شدد مسؤولون مصريون على أن "تشغيل المعبر لن يتم إلا وفق المعايير المعتادة، وباتجاهَي الدخول والخروج، مع إعطاء أولوية لحاملي الجنسية المصرية من داخل غزة". كما أشاروا إلى أن "عملية نقل المصابين للعلاج ستخضع لاعتبارات صحية وأمنية، يتم الاتفاق عليها مسبقًا بين الأطراف المعنية".

مشاركة المقال: