الإثنين, 3 نوفمبر 2025 05:19 AM

غموض حول انفجار مستودع أسلحة "قسد" في الحسكة: هل هو هجوم تركي أم حادث عرضي؟

غموض حول انفجار مستودع أسلحة "قسد" في الحسكة: هل هو هجوم تركي أم حادث عرضي؟

تضاربت الأنباء حول سبب الانفجار الذي هزّ مستودع أسلحة تابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في محافظة الحسكة شمالي سوريا. ففي حين أشارت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الانفجار ناجم عن استهداف طائرة مسيرة تركية للمستودع، نقلت "الوكالة السورية للأنباء" (سانا) عن مصادر محلية أن الانفجار العنيف وقع قرب صوامع عامر، بين ناحية تل براك ومدينة القامشلي، مع سماع صوت تحليق طائرة مسيرة مجهولة الهوية قبل وقوعه.

في المقابل، نفى مراسل عنب بلدي في مدينة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة وقوع أي استهداف حربي للمستودع، مؤكدًا أن الانفجار وقع في تل براك بالقرب من صوامع عامر، على بعد 35 كيلومترًا من الحسكة، دون تسجيل أي إصابات. وحتى اللحظة، لم يعرف سبب الانفجار، ولم ينشر المركز الإعلامي لـ"قسد" أي تفاصيل حول الحادثة.

يأتي هذا الانفجار في ظل تهديدات تركية متكررة لـ"قسد". فخلال لقائه الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع في الدوحة، على هامش "القمة العربية الإسلامية الطارئة"، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تتابع التطورات في سوريا، وشدد على أهمية التزام "قسد" ببنود اتفاق 10 من آذار مع دمشق.

وبحسب مسؤول سوري رفيع تحدث لوكالة "رويترز"، فإن أنقرة أبدت استعدادها لدعم أي عمل عسكري ضد "قسد"، التي تعتبرها امتدادًا لحزب "العمال الكردستاني". وأوضح المسؤول أن دمشق طلبت من أنقرة تأجيل أي هجوم عسكري لإتاحة الفرصة للمفاوضات.

وكان الرئيس الشرع قد أشار في حوار مع قناة "الإخبارية السورية" إلى تقدم في المفاوضات مع "قسد"، مع وجود تباطؤ في تنفيذ الاتفاق الذي يهدف إلى دمج "قسد" في الجيش السوري. وفي 11 من تشرين الأول الماضي، طالب وزير الدفاع التركي، يشار غولر، "حزب العمال الكردستاني" وتفرعاته بوقف ما وصفها بـ"أنشطته الإرهابية" وتسليم أسلحتهم.

من جانبها، اعتبرت "قسد" أن التهديدات التركية المتكررة تعرقل الحل في سوريا، ولا تخدم دمج قواتها في الجيش السوري الجديد. وقالت القيادية في "قسد" روهلات عفرين إن قواتها تسعى إلى أن تكون الأساس في الجيش المرتقب، مؤكدة سعيها للسلام مع دول الجوار، خاصة تركيا.

مشاركة المقال: