وصلت إلى مرفأ اللاذقية باخرة قادمة من أوكرانيا محملة بـ 23 ألفاً و500 طن من القمح، وذلك في إطار الجهود الحكومية المتواصلة لتأمين احتياجات البلاد من المواد الأساسية وتعزيز المخزون الاستراتيجي لضمان الأمن الغذائي واستقرار الأسواق المحلية.
أوضح محمد الحاجي، معاون مدير فرع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في اللاذقية، أن المؤسسة بدأت فوراً بنقل حوالي 5 آلاف طن من القمح إلى مطحنة جبلة، بعد تأمين القطارات والصهاريج اللازمة والتأكد من جاهزيتها الفنية لتنفيذ عمليات النقل بشكل آمن ومنظم. وأشار إلى أن الوجهات المستهدفة تشمل صوامع جبلة، وكفربهم في حماة، وشنشار في حمص، وسبينة في دمشق، وذلك بالتنسيق المستمر مع المؤسسة العامة للحبوب.
من جهته، أكد مالك عبد الرحمن، مدير دائرة الخزن في مرفأ اللاذقية، أن هذه الباخرة هي الثامنة ضمن عقود القطاع العام، بالإضافة إلى باخرتين من القطاع الخاص. وشدد على حرص الحكومة السورية على تخزين كميات كافية من القمح لتلبية الطلب المحلي وضمان استقرار السوق. كما لفت إلى أن نسبة الهدر خلال عمليات التفريغ انخفضت إلى أقل من نصف بالمئة، وهي نسبة غير مسبوقة على مستوى المرافئ الإقليمية.
وأشار قبطان الباخرة، عمر يمق، إلى التحسن الملحوظ في حركة السفن داخل الموانئ السورية بفضل التسهيلات الإدارية والفنية، مؤكداً انتظام عمليات توريد القمح والذرة والطحين رغم التحديات الاقتصادية والعقوبات المفروضة، دون تسجيل أي انقطاع في توافر هذه المواد الأساسية.
يشهد مرفأ اللاذقية حالياً نشاطاً ملاحياً وتجارياً غير مسبوق، مع استئناف العمل بكامل طاقته الاستيعابية لأول مرة منذ ثماني سنوات، في خطوة تعكس تعافي الاقتصاد السوري وعودة الثقة بالمرافئ الوطنية كمراكز استراتيجية للنقل البحري والتجارة الإقليمية.