الأربعاء, 5 نوفمبر 2025 10:24 PM

تحذير أممي: النظام الصحي في سوريا على شفا الانهيار بسبب نقص التمويل

تحذير أممي: النظام الصحي في سوريا على شفا الانهيار بسبب نقص التمويل

حذرت مسؤولة في منظمة الصحة العالمية من أن النظام الصحي في سوريا يواجه خطر الانهيار بسبب نقص التمويل. وأفادت بأن 417 مرفقًا صحيًا في سوريا قد تأثر بتخفيضات التمويل منذ منتصف هذا العام، مما أدى إلى تعليق أو تقليص الخدمات في 366 مرفقًا.

كريستينا بيثكي، القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا، أوضحت في مؤتمر صحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، عبر الفيديو من دمشق، أنه مع انتقال سوريا من حالة الطوارئ إلى التعافي، ظهرت فجوة انتقالية خطيرة. وأشارت إلى أن تمويل المساعدات الإنسانية يتراجع قبل أن تتمكن الأنظمة الوطنية من تولي المسؤولية.

وأضافت بيثكي أن 7.4 مليون شخص قد شهدوا بالفعل تقلصًا في إمكانية الحصول على الأدوية والعلاج. ونتيجة لذلك، لم تتم 210 آلاف إحالة و122 ألف استشارة لحالات الصدمات في غضون شهرين فقط، بالإضافة إلى إجراء 13,700 ولادة بدون مساعدة طبية مؤهلة، وعدم تمكن الناس من الوصول إلى 89 ألف استشارة في الصحة النفسية.

وأكدت بيثكي أن 58% فقط من المستشفيات و23% من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل بكامل طاقتها، وأن النقص المزمن في الأدوية والكهرباء والمعدات يزيد من هشاشة الخدمات. ونبهت إلى أن الاحتياجات تتزايد على الرغم من المسؤولية الحكومية الكبيرة والخطة الاستراتيجية الوطنية للصحة ذات الأولوية لمدة عامين.

وأوضحت المسؤولة الأممية أن الجفاف والمياه غير الآمنة وسوء الصرف الصحي فاقم تفشي الكوليرا وداء الليشمانيات والقمل والجرب، بينما يهدد نقص الكهرباء سلاسل التبريد وضخ المياه وعمليات المستشفيات. ويعود ما يقرب من 3 ملايين شخص إلى مناطق تعاني من نقص الأدوية والكوادر والبنية التحتية، مما يزيد الضغط على الخدمات الضعيفة أصلاً.

ووصفت بيثكي صورة التمويل بأنها قاتمة، مشيرة إلى أن نداء منظمة الصحة العالمية لعام 2025 يبلغ 141.5 مليون دولار أمريكي، مع وجود فجوة قدرها 77 مليون دولار حتى تشرين الأول/أكتوبر 2025. وأضافت أنه بدون دعم متوقع ومتعدد السنوات، قد ينهار النظام الصحي في الوقت الذي أصبح التعافي في متناول اليد، مؤكدة أن الحفاظ على استمرارية الخدمات الصحية اليوم هو جسر لتعافي سوريا غدًا.

(UN)

مشاركة المقال: