أعلن الادعاء الألماني يوم الخميس عن اعتقال مواطن بريطاني في لندن بناءً على مذكرة اعتقال ألمانية، للاشتباه في مساعدته في الحصول على أسلحة وتخزينها بهدف تنفيذ هجمات على مؤسسات إسرائيلية ويهودية في أوروبا. وذكر المدعي الاتحادي الألماني في بيان أن الرجل، الذي أشير إليه باسم محمد أ. لأسباب تتعلق بالخصوصية، هو عضو في حماس والتقى بعضو آخر في الحركة مرتين في برلين خلال صيف هذا العام. وأضاف أنه تسلم خمسة مسدسات وذخيرة نقلها إلى فيينا لتخزينها.
وأكد الادعاء أن الهدف من هذا النشاط هو التحضير لهجمات مميتة تشنها حماس على مؤسسات إسرائيلية أو يهودية في ألمانيا وأوروبا. وأفاد البيان أن محمد أ. التقى مرتين بـ عبد ال جي، الذي تم اعتقاله في ألمانيا الشهر الماضي للاشتباه بتخطيطه لهجمات تستهدف مؤسسات إسرائيلية أو يهودية في البلاد. وذكر مكتب المدعي الاتحادي الألماني أنه في هاتين المرتين، تسلم محمد خمس قطع سلاح ناري وذخيرة من عبد ال جي، ثم نقل الأسلحة إلى النمسا وخزنها في فيينا. وأشار البيان إلى أن المشتبه به سيمثل أمام قاضي تحقيق في المحكمة الاتحادية العليا بألمانيا بعد تسليمه من المملكة المتحدة.
من جهتها، أعلنت الحكومة النمساوية اليوم عن ضبط أسلحة في فيينا وتوقيف رجل بريطاني في لندن يشتبه في ارتباطه بثلاثة أعضاء مفترضين في حركة حماس خططوا لشن هجمات على مؤسسات يهودية أو إسرائيلية وتم توقيفهم في ألمانيا في بداية تشرين الأول/أكتوبر. وقالت الحكومة النمساوية إن جهاز الاستخبارات الداخلية كشف عن مخبأ الأسلحة الذي يعتقد أنه مرتبط بحركة حماس. وأوضح البيان أن مخبأ الأسلحة والمشتبه به مرتبطان بتحقيق دولي منسق أجرته مديرية أمن الدولة والاستخبارات في النمسا بشأن "منظمة إرهابية عالمية لها صلات بحركة حماس."
وقالت وزارة الداخلية النمساوية إنه في إطار سير التحقيقات، توصل جهاز الاستخبارات التابع لها إلى "اشتباه بضلوع مجموعة في إدخال أسلحة إلى النمسا لاستخدامها في هجمات إرهابية محتملة في أوروبا." ولم تعلق حركة حماس حتى لحظة نشر هذا الخبر على الاتهامات الألمانية والنمساوية.
يذكر أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. (DW)