الأحد, 9 نوفمبر 2025 01:05 AM

أوجلان يدعو تركيا لحوار مباشر مع «قسد» ويؤكد على أهمية التعامل الحساس مع سوريا

أوجلان يدعو تركيا لحوار مباشر مع «قسد» ويؤكد على أهمية التعامل الحساس مع سوريا

دعا عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، تركيا إلى إبداء حساسية أكبر في تعاملها مع سوريا، مؤكداً على ضرورة احترام سيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. كما طالب بإجراء حوار مباشر مع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي تعتبر المكون الكردي عمودها الفقري.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه خطوات في تركيا لحل القضية الكردية ضمن إطار ما تسميه الحكومة «مبادرة تركيا خالية من الإرهاب»، والتي يطلق عليها أوجلان والأكراد «عملية السلام والمجتمع الديمقراطي». وقد أعرب أوجلان عن دعمه لبقاء شمال شرقي سوريا تحت الإدارة الكردية.

صرح بذلك عمر أوجلان، نائب مدينة شانلي أورفا عن حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد، عقب لقائه مع عمه، عبد الله أوجلان، في محبسه بسجن إيمرالي في 31 أكتوبر الماضي، مشيراً إلى أن اللقاء تناول مخاوف تركيا بشأن سوريا.

وفي دعوته للحوار بين تركيا وأكراد سوريا، نقل عن أوجلان قوله: «هناك ضرورة لأن تناقش تركيا مخاوفها مع الأطراف المعنية، وينبغي على الدولة التركية التعامل مع سوريا بحساسية أكبر، كونها دولة مستقلة، ويجب ألا تتدخل كثيراً في شؤونها الداخلية». وأضاف: «إذا أُريد تطوير علاقة فهناك مسؤولون وسياسيون وقادة أكراد هناك، قد يكون مظلوم عبدي المرشح الأفضل، بدلاً من أحمد الشرع، وقد تكون إلهام أحمد المرشحة الأفضل لإجراء الحوار وتطوير العلاقة».

وتابع أوجلان أن «روج آفا مكان تراقبه أعين العالم أجمع، وإذا كانت هناك حساسية ما لدى تركيا يجب إقامة حوار مع مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية (قسد)؛ الحوار مهم. أي شخص يمكنه شن حرب، لكن البناء يتطلّب رؤية». وأشار إلى أن النظام الذي سيبنيه الأكراد في سوريا يجب أن يهدف إلى التأثير بشكل منهجي على كامل البلاد، وأنه إذا تم بناء هذا النظام فستصبح سوريا «دولة صالحة للعيش».

وكان أوجلان قد أكد سابقاً أن «روج آفا» هي «خط أحمر» بالنسبة إليه. وتعتبر تركيا أن نداء أوجلان يشمل جميع امتدادات حزب العمال الكردستاني، وفي مقدمتها «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تقود «قسد». في المقابل، أكدت «قسد» أنها غير معنية بنداء أوجلان.

وتضغط تركيا من أجل حمل «قسد» على الالتزام بتنفيذ اتفاق 10 مارس الموقع في دمشق بين الرئيس الشرع ومظلوم عبدي بشأن دمج «قسد» في الجيش والمؤسسات الأمنية في سوريا.

وينتقد حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» موقف حكومة أنقرة، مؤكداً أنه «لا يُمكن النظر إلى عملية السلام في تركيا من منظور دمشق، وفي حين نُحقق السلام مع أكراد تركيا، يجب علينا أيضاً أن نُحقق السلام مع أكراد سوريا والعراق وإيران».

ودعا أوجلان في رسالة سابقة إلى تعزيز روابط الأخوّة مع الأكراد ودعم «قسد» في مواجهة التحديات، مشدداً على أن «العلاقة التاريخية بين العرب والأكراد تشكّل الضمانة الأساسية لوحدة سوريا واستقرارها»، ومؤكداً على مشروع «الأمة الديمقراطية» بوصفه إطاراً جامعاً لبناء «دولة آمنة وديمقراطية».

مشاركة المقال: