أفاد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بأنه ناقش مع مسؤولين أمريكيين رؤية تركيا الشاملة تجاه سوريا، بالإضافة إلى فرص التعاون المتاحة بين البلدين، وسبل تعزيز تنمية سوريا ووحدتها واستقرارها، فضلاً عن أمن المنطقة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به فيدان للصحفيين يوم الاثنين، حيث استعرض المحادثات التي أجراها في العاصمة الأمريكية واشنطن. وأشار إلى أنه عقد لقاءات متعددة مع عدد من المسؤولين الأمريكيين خلال زيارته للولايات المتحدة، تركزت حول الملف السوري.
وقال فيدان: "ناقشنا بشكل خاص كيفية إدارة المناطق التي تشهد تحديات في جنوب وشمال سوريا ومناطق أخرى بشكل أفضل. كما استعرضنا بالتفصيل كيفية التعامل مع "قانون قيصر"، وعرضنا وجهات نظرنا ومواقفنا بوضوح".
يذكر أن الكونغرس الأمريكي أقر "قانون قيصر" في 11 ديسمبر/ كانون الأول 2019، بهدف معاقبة أركان نظام الأسد على "جرائم حرب" ارتكبوها بحق المدنيين في سوريا.
وأشار فيدان إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع التقى بـ ترامب وفريقه، وأنه حضر جزءاً من ذلك اللقاء بصفته وزيراً للخارجية التركية، ونقل تحيات الرئيس رجب طيب أردوغان إلى ترامب.
كما أوضح فيدان أنه عقد اجتماعاً مطولاً في البيت الأبيض مع نظيره ماركو روبيو ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف والسفير الأمريكي بأنقرة توماس باراك، وانضم إلى الاجتماع لاحقاً نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس.
وأضاف فيدان أنه أطلع الرئيس أردوغان على نتائج هذه اللقاءات، مشيداً بنهج الرئيس ترامب تجاه المسألة السورية، ووصفه بأنه "بناء وإيجابي" من منظور تركيا.
وفي سياق منفصل، صرّح فيدان بأنه واصل محادثاته في اجتماع منفصل مع ويتكوف وباراك، حيث تناول معهما ملف فلسطين بتفاصيله كافة، بما في ذلك العقبات التي تواجه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ولفت إلى أن ويتكوف يشرف أيضاً على الملف الروسي–الأوكراني، مبيناً أنهما أجريا مناقشات مطولة حول سبل إنهاء الحرب وإمكانيات التعاون مع الولايات المتحدة في هذا الصدد. وأضاف أن الرئيس أردوغان لديه بعض الآراء حول هذا الملف، وأنه تم خلال الاجتماع عرض بعض التقييمات والخطوات الواجب اتخاذها في هذا الصدد.
وفي 24 فبراير/ شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط لإنهاء العملية "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، ما دفع عواصم غربية في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.
كما أشار فيدان إلى أنه استعرض مع الجانب الأمريكي مواقف تركيا إزاء المفاوضات النووية الإيرانية، لافتاً إلى أن هذا الموضوع يحظى بأهمية خاصة بالنسبة للمنطقة. وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة ودول أوروبية إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
الأناضول