ذكرت صحيفة الثورة أن مدير شركة كهرباء حمص رفض استقبال مراسلها، معللاً ذلك في البداية بوجود اجتماع. وعندما أصرّ المراسل على الانتظار، أُبلغ بوضوح أن المدير لن يستقبله حتى بعد انتهاء الاجتماع.
وتناولت الصحيفة معاناة المواطنين في الحصول على الخدمات، مشيرة إلى الانتظار الطويل وسوء معاملة بعض الموظفين. ونقلت الصحيفة عن أحد المواطنين العائد إلى منزله بعد سقوط النظام أنه وجد عداد الكهرباء مسروقاً، ويضطر لدفع فواتير لم يستهلكها.
كما نقلت عن مراجع آخر دخوله في جدال حاد مع موظف حول معاملة استرداد العداد المسروق، حيث دفع كل المبالغ المطلوبة منذ شهر، لكن الكهرباء لم تصل بعد، بينما يتمتع جيرانه بالكهرباء. ويصر الموظف على أن ينتظر، قائلاً له: «روح مد كهرباء وإن شاء الله بيطلع الكشاف وبيعمل لك ضبط وخلّي ينفعك كلامك عن احترام المواطن».
وأشارت الصحيفة إلى حالة إغماء لمراجع انتظر طويلاً تحت أشعة الشمس، وتلقى المساعدة من المراجعين الآخرين حتى استعاد وعيه.
حاول مراسل الصحيفة التواصل مع مدير شركة كهرباء حمص، فدخل غرفة مدير مكتبه الذي سأل عن هويته وصفته وسبب المقابلة. فأخبره المراسل أنه صحفي ويريد إعداد مادة عن عمل الشركة تتضمن رأي المدير. فدخل مدير المكتب إلى غرفة المدير ثم عاد ليخبر المراسل بأن المدير مشغول في اجتماع.
بعد ساعة، عاد المراسل إلى مدير مكتب المدير، الذي ذكّره بانشغال المدير في اجتماع. وعندما أخبره المراسل أنه سينتظره، جاء الرد بالاعتذار عن المقابلة حتى لو انتهى الاجتماع.
يذكر أن علاقة الصحافة بالمدراء في سوريا لم تكن جيدة، وهناك حوادث ازدراء للصحفيين، كما حدث مع مراسلة صحيفة الحرية (تشرين سابقاً) عام 2018، حين وجه لها أحد مدراء الجمارك شتيمة. وقبلها تعرض صحفي للضرب على يد رئيس اتحاد العمال عام 2015. ويجمع العديد من الصحفيين على استمرار صعوبة الحصول على المعلومة، وسط تسويف أو اعتذار أو تجاهل من بعض الجهات المعنية.