الثلاثاء, 11 نوفمبر 2025 07:33 PM

في محاولة لكسر العزلة وتخفيف اتهامات الإبادة: الجيش الإسرائيلي يستضيف مؤتمراً دولياً حول "دروس" حرب غزة

في محاولة لكسر العزلة وتخفيف اتهامات الإبادة: الجيش الإسرائيلي يستضيف مؤتمراً دولياً حول "دروس" حرب غزة

أفادت هيئة البث العبرية بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم عقد مؤتمر دولي الأسبوع المقبل، يشارك فيه نحو 20 جيشاً من مختلف أنحاء العالم، وذلك بهدف "الاستفادة من دروس الحرب على قطاع غزة"، في إشارة إلى العمليات التي تتهم تل أبيب بارتكاب إبادة جماعية خلالها ضد الفلسطينيين.

وذكرت الهيئة الرسمية أن هذا المؤتمر هو الأول من نوعه، ويهدف، حسب ادعائها، إلى "عرض الدروس المستفادة من الحرب في قطاع غزة (الإبادة الجماعية)، وتعميق العلاقات، وتعزيز التعاون مع الجيوش الأجنبية".

إلا أن هيئة البث لم تفصح عن أسماء الدول المشاركة، أو جدول أعمال المؤتمر، أو مكان انعقاده بالتحديد.

وفي سياق العزلة التي تواجهها إسرائيل، زعمت الهيئة أن المؤتمر يهدف أيضاً إلى "تعزيز العلاقات الدبلوماسية لإسرائيل في العالم، وتحسين مكانتها الدولية التي تضررت جراء الحرب، وتصاعد المظاهرات المناهضة لها، والاتهامات الموجهة إليها بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وقرارات بعض الدول بتعليق التعاون الأمني معها".

وأضافت الهيئة أن "الوفود المشاركة ستقوم بجولات ميدانية في منطقة غلاف غزة (المستوطنات المحاذية للقطاع)، والاستماع إلى محاضرات، ولقاء جنود ومدنيين شاركوا في معارك الدفاع عن البلدات الإسرائيلية خلال أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر (2023)"، في إشارة إلى هجوم مقاتلي حماس الذي وصفته بأنه جاء "رداً على انتهاكات إسرائيل بالمسجد الأقصى".

يأتي هذا في وقت تعاني فيه إسرائيل من عزلة غير مسبوقة، اعترف بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتجلت في مجالات عدة، منها السياسي والثقافي والرياضي.

وتعود هذه العزلة إلى "إبادة جماعية" بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واستمرت عامين، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 69 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 170 ألف جريح، وتدمير 90 بالمئة من البنية المدنية في القطاع.

وعلى الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس منذ 10 أكتوبر الماضي، إلا أن تل أبيب خرقته مراراً، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

مشاركة المقال: