أكد الدكتور أحمد غزيل، الباحث في النقل البحري، على أهمية الساحل السوري كمنطقة جاذبة للاستثمار، مشيراً إلى تصريح الرئيس أحمد الشرع خلال اجتماعه مع الجالية السورية في واشنطن، بأن اللاذقية وطرطوس هما من أكثر المناطق المؤهلة للاستثمار بعد حلب. وأضاف أن الرئيس الشرع محق في رؤيته للتنمية الشاملة وإعادة الإعمار التي تعمل عليها الحكومة.
الزراعة: نقطة البداية
يشرح الدكتور غزيل أن الزراعة هي نقطة البداية لتطوير الساحل، نظراً لخبرة السكان في زراعة الأشجار المثمرة كالحمضيات والزيتون، بالإضافة إلى الزراعات المحمية. ويشدد على حاجة المزارعين للدعم لتطوير الإنتاج وتأمين المستلزمات والمساعدة في التصدير.
السياحة: إمكانيات غير محدودة
يرى الباحث غزيل أن قطاع السياحة يمثل مجالاً مفتوحاً بإمكانيات هائلة لم تستغل بعد، خاصة مع وجود الشاطئ الوحيد لسوريا على البحر المتوسط، والذي يمكن أن يحتضن مشاريع توفر فرص عمل كبيرة.
المناطق الجبلية والآثار
يشير إلى المناطق الجبلية ذات الطقس المعتدل والتأخر في استغلالها سياحياً، بالإضافة إلى الآثار الكثيرة على الساحل السوري، مؤكداً أن هذه العوامل تحتاج لاستثمارات ضخمة تزيد من الناتج المحلي وتوفر فرص العمل.
النقل البحري والترانزيت: دور تاريخي
يحدد الدكتور غزيل قطاع النقل البحري والترانزيت كفرصة عظيمة لسوريا، بوجود المرافئ السورية في شرق المتوسط، لتلعب دوراً تاريخياً كنقطة وصل بين أوروبا والشرق، خاصة الدول العربية المجاورة.
تطوير البنية التحتية
يؤكد غزيل على حاجة هذا القطاع لتطوير البنية التحتية في المرافئ والطرق البرية والسكك الحديدية، لتصبح جاذبة لعبور البضائع بتكاليف منافسة، مما يوفر إيرادات وفرص عمل.
النقل المتعدد الوسائط والصيد البحري
يطالب الدكتور غزيل بالإدارة الاستراتيجية للنقل المتعدد الوسائط، والنقل من الباب إلى الباب بواسطة الحاويات، وإنشاء المرافئ الجافة، والتركيز على النقل السككي. كما يشدد على ضرورة الاعتناء بقطاع الصيد البحري للاستفادة من الثروة السمكية.
الاستفادة من الخبرات
يختتم الباحث غزيل بالتأكيد على ضرورة توجيه الاستثمارات للقطاعات المذكورة والاستفادة من اليد العاملة المتوفرة والمستوى التعليمي المتقدم.
الخبرات المهاجرة ورؤوس الأموال
أكد الباحث على أهمية الاستفادة من الخبرات السورية الموجودة والمهاجرة، ورؤوس الأموال التي هربت بسبب الظروف الطاردة للاستثمار.