خبير اقتصادي يكشف: صراع الرسوم الجمركية مقدمة لنظام مالي رقمي عالمي


هذا الخبر بعنوان "أسرار الصراع على الرسوم الجمركية العالمية.. د. عياش: الهدف فرض نظام ماليٍّ عالميٍّ رقميٍّ بالكامل" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢١ نيسان ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
حاولتْ صحيفة الثورة رسم لوحة واضحة عن خلفيات صراع الرسوم الجمركية العالمي الذي تقوده أمريكا.. لذلك توجهت بالسؤال للمستشار والخبير الاقتصادي الدكتور فادي عياش، إذ يرى د. عياش في هذا الصراع حلقةً جديدة في سبيل التهيئة لولادة نظام مالي عالمي جديد، ولذلك يدعو إلى عدم الاهتمام بالصراعات الوهمية والحروب الاقتصادية الافتراضية.. ويُبيِّن أن الغاية هي فرض نظام مالي عالمي جديد رقمي بالكامل، ويُذكِّر بنشأة النظام المالي وفق بريتون وودز 1945 حيث التقارب في الخطوات واضح.
كما ويلفت إلى أن “الحلقة القادمة المتوقعة هي تخفيض قيمة الدولار.. وارتفاع كبير بأسعار الذهب كوسيط أولي.. وسيتبعه لاحقاً لجوء جماعي للعملات الرقمية كملاذ آمن ومكافئ قيمة”.
أهداف الرسوم الجمركية
تسأله “الثورة” عن أهداف الرسوم الجمركية العالمية فيقول: من حيث المبدأ.. تعتبر التعرفة الجمركية إحدى الأدوات الاقتصادية المهمة التي تعتمدها الحكومات لتحقيق عدة أهداف مهمة.. منها:
أصناف الرسوم الجمركية
وعن أشكال وأصناف الرسوم الجمركية، يقول د. عياش: هناك أشكال عديدة للتعرفة الجمركية، وتصنيفاتها تعتمد على عوامل عدة، مثل نوع السلعة ومصدرها والغرض من فرض الرسوم، ووفقاً للتشريعات الجمركية والسياسات التجارية في كل دولة، ومن بين الأنواع الشائعة للرسوم الجمركية:
ويلفت د. عياش إلى أن الرسوم الجمركية تعتبر أداة فاعلة في التجارة الخارجية وتستعمل كأداة إعاقة وتقييد للتبادل التجاري، سواء لاعتبارات سياسية موجهة ضد دول محددة.. أو كأسلوب لحماية الإنتاج المحلي لبلد ما.
أهداف الرسوم الأمريكية الجديدة
وبخصوص أهداف الرسوم الجمركية التي اتخذتها، مؤخراً، الولايات المتحدة الأمريكية، وأثرها على التجارة الدولية، يرى د. عياش أنها “محاولة لاستعادة القوة الإنتاجية للاقتصاد الأمريكي، ولاسيما ضد المنافسين الأساسيين، مثل الصين والاتحاد الأوروبي، فالرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها الولايات المتحدة على المستوردات من الدول المستهدفة تؤدي إلى زيادة تكاليف تلك السلع وارتفاع أسعارها مقارنة بالمنتجات الأمريكية، ولكن من جهة ثانية لا أجد في هذه الإجراءات سوى حلقة جديدة في سبيل التهيئة لولادة نظام مالي عالمي جديد”.
ودعا د. عياش إلى عدم الاهتمام بالصراعات الوهمية والحروب الاقتصادية الافتراضية، مُذكِّراً بأن الغاية هي فرض نظام مالي عالمي جديد رقمي بالكامل. ولفت إلى نشأة النظام المالي وفق بريتون وودز 1945 مبيناً أن هناك تقارباً في الخطوات، وبالتالي هي ليست جديدة، بل هي حلقة حديثة تكملة لفيلم كورونا وأوكرانيا في طريق التحول الكلي إلى أساليب الدفع الالكتروني والعملات الرقمية الوطنية المشفرة.
الحلقة القادمة
وعن الحلقة القادمة المتوقعة في مسلسل الصراع الاقتصادي العالمي، قال د. عياش: “هي تخفيض قيمة الدولار.. وارتفاع كبير بأسعار الذهب كوسيط أولي.. وسيتبعه لاحقاً لجوء جماعي للعملات الرقمية كملاذ آمن ومكافئ قيمة”. وتابع: “إنه منطق القوة والغطرسة الأميركية في ظاهره، ولكنه مخاض كبير لولادة نظام مالي عالمي جديد بتوافق الكبار، ولكن بإخراج مقنع، لكنه مؤلم للصغار”.
أحداث متوقعة
كل ما سبق يقتضي- برأي د. عياش- سلسلةً من الأحداث المتوقعة خلال السنوات القليلة القادمة.. ومنها:
فلذلك تأثير كبير على التجارة والاقتصاد العالمي.. حيث تفيد إحصاءات المنظمات المالية الدولية بما يلي:
وحسب معايير صندوق النقد الدولي واتفاقية ماسترخت لمنطقة اليورو فإنه يجب ألا تتجاوز نسبة الدين الخارجي إلى الناتج المحلي الإجمالي 48 في المئة. – 60 في المئة على التوالي. بالتالي نظرياً يجب أن تكون الولايات المتحدة (وكذلك الصين)، مصنفة بأدنى تصنيف ائتماني بل خارج التصنيف، ويجب أن تكون في عداد الدول المفلسة.
وحتى الإجراءات المقابلة التي اتخذتها الصين مؤخراً لا تخرج عن هذا السياق.. فهي مرحلة من مراحل المخطط لاستبدال النظام المالي العالمي الحالي، حيث يقتضي مرحلياً وجود نظامين للتقاص والتحويل الدولي، سويفت ( SWIFT) لأمريكا وحلفائها وتوابعها.. ونظام سيبس ( CIPS) لمنظومة الصين وروسيا وتوابعهما.. ويتم حصر العالم فيهما بحيث لا يبقى أي تداول أو تحويل خارجهما وبذلك يتم إحكام الهيمنة على حركة النقد العالمية.
لمن ديون أمريكا والصين؟
وأخيراً تحدث د. عياش عن المفارقات الكبيرة في الاقتصاد والنظام المالي العالمي الحالي، لافتاً إلى أن حجم الدين العالمي الكلي يشكل 256 في المئة من إجمالي حجم الاقتصاد العالمي. وتساءل: لمن؟!.. وعلى من؟!.. وكيف ستسدد هذه الديون؟!. في الإجابة عن هذه التساؤلات يمكن فهم الكثير من الأحداث والمتغيرات العالمية الراهنة على مستوى الاقتصاد والنظام المالي العالمي.. واللبيب بالإشارة يكتفي.
اقتصاد
منوعات
سياسة
سياسة