بيروت-سانا: شاركت سوريا في فعاليات "المنتدى العربي الأول للمالية العامة والموازنة" الذي نظمته الإسكوا واليونيسف في العاصمة اللبنانية بيروت. المنتدى الذي أقيم تحت شعار "تعزيز الإنفاق على القطاع الاجتماعي والاستدامة المالية" شهد مشاركة واسعة.
ناقش المشاركون في الجلسة الوزارية الرئيسية لليوم الأول قضايا "الإنفاق العام وأولويات القطاع الاجتماعي واستدامة المالية العامة في المنطقة العربية". وأكد محمد يسر برنية أن الإدارة الرشيدة للمال العام تبدأ بمكافحة الفساد، وتعزيز الرقمنة، وإعادة تحديد أولويات الإنفاق.
أشار الوزير إلى أهمية مواءمة متطلبات الإنفاق الاجتماعي والاستجابة للاحتياجات من الخدمات الأساسية والاجتماعية، مع مراعاة التحديات التي تواجه الموازنات العامة، وضيق الحيّز المالي المتاح، والحاجة إلى ترسيخ الاستقرار الاقتصادي والمالي الكلي.
استعرض وزير المالية تجربة سوريا في تحقيق الاستدامة المالية ودعم متطلبات الحماية الاجتماعية في ظل الظروف الاستثنائية، مؤكداً على أهمية تعزيز الشراكات مع قطاع الأعمال والمجتمع، وتعميق ممارسات الحوكمة السليمة والشفافية والمساءلة.
شارك في الجلسة النقاشية الأولى وزراء مالية كل من لبنان ياسين جابر، والعراق طيف سامي، والصومال بيحي إيمان، والأمين العام التنفيذي في وكالة الإسكوا مراد وهبة.
يهدف المنتدى إلى معالجة فجوة الإنفاق الاجتماعي في العالم العربي، والتي تُقدر بنحو 112 مليار دولار سنوياً بسبب عدم الكفاءة، وفقاً لمرصد الإنفاق الاجتماعي الذي طورته الإسكوا واليونيسف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. كما يسعى إلى تبادل الخبرات بين الدول العربية، واستكشاف حلول مالية وسياسات مبتكرة، وتعزيز الكفاءة والعدالة والمرونة المالية، وتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
شهد المنتدى، الذي استمر يومين، مشاركة وزراء مالية وتنمية اجتماعية وتخطيط من مختلف الدول العربية، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى وخبراء وشركاء في التنمية، بهدف تعزيز التعاون الإقليمي في مجال السياسات المالية والإنفاق الاجتماعي.